الدارالبيضاء - أسماء عمري
استنكر مرصد "الشمال المغربي لحقوق الإنسان"، الأربعاء، "السلوكيات العنصرية، والاعتداءات التي تعرض لها المغاربة، خلال الأسابيع الماضية من قِبل الحرس المدني والإسباني في معبر مدينة سبتة".وأكَّدت معطيات ميدانية، استقاها المرصد، أن "تلك السلوكيات والاعتداءات تتمثل في اعتداءات جسدية من ضرب، وركل، وصفع، وعنف نفسي، من خلال ألفاظ عنصرية، وترهيب، وتحقير للمواطنين والمواطنات
المغاربة، الذين يقصدون المدينة، فضلًا عن التحرش الجنسي بالنساء والفتيات".وأضاف المرصد، أن "تحقير المواطنين والمواطنات المغاربة الذين يقصدون المدينة؛ لأسباب متعددة، هي سلوكيات تتنافى والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتعتبر انتهاكًا صارخًا، وسط صمت"، وصفته بـ"الغريب" للحكومة المغربية.
واعتبر المرصد، أن "تلك الممارسات والسلوكيات التي تقوم بها السلطات الإسبانية تجاه المواطنين المغاربة، هي سلوكيات ممنهجة ومدروسة، وتتوخى عزل المدينة المحتلة عن محيطها بشكل كامل".وطالب المرصد، منظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بـ"إرسال فِرق تحقيق إلى معبر سبتة، وإدانة تلك الممارسات والسلوكيات باعتبارها انتهاكًا صارخًا للمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".يذكر أن مرصد "الشمال المغربي لحقوق الإنسان" قدَّر عدد العابرين لحدود سبتة يوميًّا بأكثر من 30 آلاف شخص، ويشتغل غالبيتهم في التهريب المعيشي.