الدار البيضاء ـ أسماء عمري
وجّهت النيابة الفرنسيّة، تهمًا بـ"الإرهاب" إلى قاصرين من أصل مغربيّ، بعد هروبهما إلى سوريّة للانضمام إلى "الجهاديين" هناك، على غرار عدد من المُهاجرين العرب.
وقد طلبت النيابة الإفراج عن الشابين المُنحدرين من مدينة تولوز جنوب فرنسا، بعد عودتهم إلى فرنسا تحت الإشراف القضائيّ
، مع حضر خروجهما من الأراضي الفرنسيّة، وسيخضعان للمتابعة، لكن هذا لا يعني احتجازهما في مركز مغلق أو سحب وصاية والديهما، وفي حال ثبوت تهمة "الإرهاب" في حق القاصرين، سيواجهان عقوبة عشر سنوات من السجن.
قد أكدت بيانات لوزارة الداخليّة الفرنسيّة، أن 250 فرنسيًّا يُقاتلون ضد قوات الحكومة السوريّة، وأن 20 منهم على الأقل قُتلوا في هذا النزاع، ويُفضّل غالبهم القتال إلى جانب قوات "الجيش الحر" المُعارض.
وينهج عددٌ من الدول الأوروبيّة، منها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وبريطانيا، احتياطات أمنيّة مُشدّدة في المطارات، وخصوصًا الرحلات المتوجهة أو الآتية من إسطنبول، وهي محطة أساسيّة في الطريق إلى سوريّة، خوفًا من عودتهم إلى بلدانهم وتنفيد عمليات "إرهابيّة" بها.
وحذّرت بريطانيا من توقيف جهاديين عائدين من سوريّة على الحدود، ومن احتمال توجيه التهمة إليهم بصورة تلقائيّة، كما اعتقلت 16 شخصًا على الأقل، لأسباب مُتصلة بـ"الإرهاب"، و24 شخصًا على امتداد العام 2013.