القاهرة - أكرم علي
أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، أنّ بلاده لن تسمح لجماعة "الإخوان المسلمين" في بلاده بـ"الإساءة" لأمن مصر أو غيرها، وأنه أمر مرفوض تمامًا، ردًا على تصريحات مراقب عام جماعة "الإخوان المسلمين" الليبيّة، التي دعا فيها إلى استخدام الأموال الليبيّة لإعادة "الإخوان المسلمين" إلى السلطة في مصر.
وأوضح زيدان، في حوار مع صحيفة "الأهرام" المصريّة في عدد الأحد، أنّ حادث اختطاف الدبلوماسيين المصريين لم يكن يعني أنّ العلاقات الثنائيّة بين البلدين الشقيقين قد أصابها أيّ ضرر.
وأشار إلى أنّ هناك إجراءات أمنيّة تم اتخاذها لمنع تكرار الحادث، مؤكدًا أنّ بلاده تترك عودة البعثة الدبلوماسيّة المصريّة لتقديرات السلطات المصريّة، موضحًا أن طرابلس ترغب في عودتها بأسرع ما يكمن ولكن سواء عادت البعثة بسرعة أو تأخرت هذه العودة ستظل العلاقات الثنائيّة بين البلدين في وضعيتها المتميزة، مؤكدًا "وإذا لم تعد هذه البعثة، سنأتي نحن إلى القاهرة ولن نتوقف عن المجيء".
وشدّد على أنّ بلاده ستكثف جهودها من أجل التعاون بكفاءة من أجل وضع حد للتأشيرات غير السليمة سواء من خلال وضع قيود على منح تأشيرات الدخول أو وقف منحها لفترة زمنيّة معينّة، أو على صعيد تشديد الإجراءات الاحترازيّة علي الحدود المشتركة أو غير ذلك من خطوات تحفظ أمن واستقرار البلدين، مؤكدًا أنّ هذه الإجراءات تتسم بطابع مؤقت حتى يتخلص البلدان من العرض الذي تسبب فيها. متعهدًا بأن استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا عملية تتطلب بالضرورة إعادة بناء الجيش والشرطة.
وأعلن أنّ الاتفاق الذي وقع مع الجيش المصري قبل شهور، قائم ويتم تنفيذه في الواقع وآفاق التعاون العسكري بين البلدين، خصوصًا في مجال التدريب. وهو ما تم التأكيد عليه خلال مباحثاته في القاهرة علي مدى اليومين السابقين. وأشار إلى أن ثمة تعاون مع السلطات المصريّة في هذا الشأن سواء على الصعيد الاستخباراتي أو على الصعيد العسكري أو الأمني لضبط الحدود المشتركة، موضحًا "فذلك يهمنا في ليبيا بنفس القدر الذي يهم مصر لحفظ أمن البلدين، وقد تم الاتفاق مع رئيس الوزراء المصري على اتخاذ كافة الإجراءات المشددة التي تمنع دخول مجموعات بعينها من مصر إلى الأراضي الليبيّة بدون تأشيرة أو تأشيرة مزورة، كما يحدث في بعض الأحيان، حتى لا تتاح الفرصة لأيّ شخص من هذه المجموعات دخول ليبيا بهذه الطريقة ثم يعود إلى مصر محملاً بالأسلحة والمتفجرات".
وشدّد زيدان، في ختام حواره، على أنّ ليبيا ستسخر أموالها لشعبها ولن تسمح أبدًا باستخدامها للإساءة إلى أمن مصر أو غيرها.