عمَّان - أحمد نصًّار
أعلن في عمّان أن الملك عبدالله الثاني سيقوم بزيارة عمل إلى واشنطن في 14 شباط / فبراير المقبل حيث يعقد لقاء قمة مع الرئيس الاميركي باراك أوباما.وجاء في بيان الديوان الملكي الهاشمي وزع امس الاربعاء : "يعقد جلالة الملك عبدالله الثاني لقاء قمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 14 شباط المقبل خلال زيارة عمل يقوم بها جلالته إلى
الولايات المتحدة الأميركية".وأوضح أن مباحثات الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي، في لقاء القمة المرتقب في ولاية كاليفورنيا، ستتناول "علاقات الصداقة والشراكة التاريخية بين البلدين وسبل البناء عليها، بما يعزز جهود القيادتين الأردنية والأمريكية لدعم فرص وجهود تحقيق وتعزيز السلام والازدهار والإصلاح في الشرق الأوسط ".
وأشار البيان إلى أن "قمة الزعيمين ستبحث فرص تطوير الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى التشاور والتنسيق حيال تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل بجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمساعي التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا الصدد، ومستجدات الأوضاع على الساحة السورية، وفي الشرق الأوسط بشكل عام".
وكان العاهل الأردني اكد خلال استقباله، أمس، نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز دعم بلاده لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقل بيان الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني تأكيده خلال اللقاء، الذي تناول مختلف الظروف والتطورات المتصلة بجهود تحقيق السلام، دعم الأردن للمفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية لأميركية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف البيان أن الملك عبد الله الثاني شدد أيضا على أن الأردن يضع في قمة أولوياته حماية مصالحه الوطنية العليا، خصوصا فيما يتصل بقضايا الوضع النهائي، مع تأكيده الدائم على صون مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفيما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، جدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على موقف الأردن الداعم للجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق.
وأشار أيضا إلى الأعباء التي تتحملها بلاده جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيها، وجهودها في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والنهوض بها في مختلف المجالات.