دمشق ـ جورج الشامي
دارت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المعارضة في مناطق سورية عدة، لاسيما في ريف دمشق، وحلب، فيما قصفت الحكومة أحياء حمص، واستشهد ثلاثة، بينهم سيدة، جراء نقص الغذاء، الناجم عن الحصار الحكومي لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين في دمشق.وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّه في محافظة دمشق، تتعرض مناطق في أحياء العاصمة الجنوبية لقصف من القوات
الحكومية، لاسيما حي القدم، ومناطق في الحجر الأسود، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في مناطق في حي القدم بين "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية المعارضة من طرف، والقوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف أخر.
واستشهد رجل جراء إصابته برصاص قناص على اوتستراد نهر عيشة، بينما فارق رجلان، ومواطنة الحياة في مخيم اليرموك، جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، والنقص الحاد في الأغذية والأدوية، نتيجة الحصار المفروض من القوات الحكومية على مخيم اليرموك، منذ نحو 200 يوماً، حيث تمّ تشييعهم، وتوجه المشيعون نحو مقار "جبهة النصرة" في مخيم اليرموك، مندّدين بعدم موافقتها على الخروج من المخيم، مقابل دخول المواد الغذائية والطبية، ورفع الحصار عن المخيم، أيضاً تتعرض مناطق في حي جوبر لقصف من القوات الحكومية، دون خسائر بشرية.
وفي محافظة ريف دمشق، تشهد مناطق في أوتستراد درعا، قرب "تاون سنتر"، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة و"جبهة النصرة" من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، ما أدى إلى إغلاق الأوتستراد، كما استشهد رجل من قرية ركيس في الغوطة الغربية، واتهم نشطاء القوات الحكومية باختطافه ومن ثم قتله، حيث وجدت جثته على طريق الزبداني.
وجدّدت القوات الحكومية قصفها على مناطق في بلدة رنكوس، دون إصابات، فيما سقطت قذيفة على سفح جبل مارمارون، على أطراف مدينة يبرود، كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية المعارضة، في اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مدينة يبرود، فيما تتعرض مناطق في مدينة يبرود وأطراف حي القاعة لقصف من القوات الحكومية، أيضاً قتل عنصران من الدفاع الوطني الموالية للحكومة، وجرح ما لا يقل عن 4 آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة بهم في بساتين حرستا، كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية المعارضة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في عدرا.
ومن الشمال السوري، في محافظة حلب، تتعرض مناطق في بلدة عنجارة، في الريف الغربي، لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد طفل جراء إصابته في انفجار عبوة ناسفة، قرب مقر لكتائب إسلامية مقاتلة في دوار الحلوانية، ولاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في بلدة حريتان، بين "داعش"، ومقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة الأخرى، الذين ينفذون هجومًا واسعًا، منذ صباح الاثنين، على مراكز "داعش" في كفرحمرة، وحيان، ومناطق مجاورة لهما.
ولقي ما لا يقل عن أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة مصرعهم خلال هذه الاشتباكات، كما استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، فجر الاثنين، في جبل معارة الأرتيق.
ومن الغرب السوري، في محافظة حمص، استشهد رجل من مدينة تلبيسة، جراء إصابته بسقوط قذيفة في مدينة منبج في ريف حلب، كما تدور اشتباكات على أطراف قرى الزارة والحصرجية والشويهد والمزارع المحيطة بها، بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني، وسط قصف من القوات الحكومية على قرية الزارة، ومنطقة خرب الجباب، كما استشهد 3 رجال من مدينة القصير، تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية، في حين جدّدت القوات الحكومية قصفها على مناطق في الحي الجديد في الوعر، في مدينة حمص، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
ومن محافظة حماة، دارت اشتباكات بين مقاتلي كتيبة إسلامية مقاتلة، غالبية عناصرها من جنسيات غير سورية، والقوات الحكومية، في محيط حاجز الناصرية، ومعلومات عن محاولة القوات الحكومية استعادة سيطرتها على الحاجز، بعد أن سيطر عليها مقاتلو الكتيبة الإسلامية، الأحد، وتمكنوا من قتل أربعة على الأقل من عناصر القوات الحكومية على الحاجز، أثناء الاشتباكات.ومن الجنوب، في محافظة القنيطرة، استشهد قيادي عسكري في كتيبة مقاتلة، جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في بلدة جباتا.