جنيف - رياض أحمد
انتهى اليوم الثاني من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة و المعارضة السوريين في جنيف اليوم الأحد، بخطوة ايجابية وحيدة تتلخص بسماح الجيش النظامي السوري بمغادرة النساء والاطفال مدينة حمص القديمة وادخال بعض المساعدات الانسانية للاهالي.
فقد أعلن الوسيط الدولي العربي لحل الأزمة السورية الأخضر
الابراهيمي الأحد، أن النظام السوري سمح للنساء والأطفال المحاصرين منذ أشهر في حمص وتحديداً في مدينتها القديمة بمغادرة هذه المدينة.
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين إن "الحكومة السورية أبلغتنا أن النساء والاطفال يستطيعون المغادرة فوراً"، مضيفاً "هناك أمل أنه اعتباراً من الغد، يستطيع النساء والأطفال مغادرة حمص القديمة".
وأشار إلى أن الحكومة السورية طلبت من المعارضة تقديم قوائم بالمحتجزين لدى الجماعات المسلحة المختلفة ووفد المعارضة وافق.
وأضاف الوسيط الدولي "سأجتمع مع طرفي الصراع في سورية صباح غد الاثنين لإجراء محادثات "سيجرون معظمها من خلالي".
وقال الإبراهيمي إنه يتوقع أن يعلن طرفا المحادثات السورية غداً الاثنين "بياناً عاماً بشأن طريق المضي قدماً" في المحادثات السياسية في جنيف، مشيراً إلى أن وفدي النظام والمعارضة السوريين يظهران "احتراماً متبادلاً".
وكان عضو وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف احمد رمضان قال في وقت سابق إن "مفاوضي الحكومة والمعارضة سيجرون محادثات سياسية تمهيدية منفصلة مع الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي اليوم الاحد بعد توقف المحادثات الانسانية".
وقال رمضان ان "الوفد الحكومي لم يرد بعد على طلبات المعارضة بإطلاق سراح آلاف المعتقلين"، الذي احتجزوا اثناء الصراع المندلع منذ نحو ثلاث سنوات وبالسماح بمساعدة انسانية لمدينة حمص"، مشيراً إلى "اتفاق جنيف لعام 2012"، الذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية في سورية.
وأضاف أنه "تقرر عقد جلستين تمهيديتين منفصلتين بعد الظهر (للإعداد) لمحادثات جنيف1 غداً". وقال "ستكون الجلستان بشأن المفاوضات السياسية وجدول الأعمال لتنفيذ جنيف1 بكل بنوده كي يمكننا بدء المحادثات غداً".