تونس - أزهار الجربوعي
قرر القضاء العسكري التونسي استدعاء القائد الأسبق لأركان الجيوش الـ3 في تونس رشيد عمار للتحقيق معه بشأن تصريحات أدلى بها مدير المخابرات العسكرية الأسبق، بشأن أحداث ثورة 14 يناير قال فيها "إن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي "لم يهرب ولم يأمر بإطلاق النار، وأن الجهاز الأمني كان مخترقا من قبل جهات أجنبية وأخرى غير أمنية"، مشددًا على أن قائد الأركان الذي حافظ
على منصبه بعد الثورة يكن بالولاء التام لـ"بن علي"، فيما قضت محكمة الاستئناف العسكرية في تونس، تأجيل النظر في قضايا جرحى وشهداء الثورة بتونس الكبرى ونابل وبنزرت وسوسة وزغوان والمنستير إلى 23 كانون الثاني/ يناير 2014، كما قررت استدعاء الجنرال رشيد عمار والعميد مختار بن نصر والجنرال أحمد شابير والصحافي في قناة التونسية سمير الوافي للإدلاء بشهاداتهم في هذه القضية .
واعتبر فريق الدفاع والمحامون المرافعون في قضايا جرحى وشهداء الثورة، التضارب في تصريحات الجنرلات العسكرية ، محاولة للتشويش على سير أعمال القضاء.
ورغم مضي أكثر من 3 سنوات على ثورة 14 يناير 2011، التي اختلفت تسمياتها بين الثورة والانتفاضة وحتى المؤامرة الأجنبية، مازالت الكثير من الحقائق مغيبة وعلى رأسها ، الجهة المسؤولة عن إصدار أوامر اطلاق النار وقتل المتظاهرين خلال الثورة، وملف القناصة الذي أٌغلق ونسب إلى مجهول، كما أن حادث هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ولجوئه إلى السعودية مازال يلفها الغموض، حول من أمن ومن أقتع بن علي بهذه الخطوة ولصالح أي طرف؟!:وكان المدير الأسبق للأمن العسكري أحمد شابير قد أدلى بتصريحات أثارت جدلا واسعا في صفوف الرأي العام الشعبي قال فيها أن الرئيس التونسي الأسبق "بن علي لم يهرب ولم يأمر بإطلاق النار وأن الجهاز الأمني كان مخترقا من قبل جهات أجنبية وأخرى غير أمنية"، على حد قوله.
وأشار شابير إلى أن الرئيس السابق زين العابدين بن علي لم يصدر أي أمر بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء الثورة التونسية ، وأن رشيد عمار رئيس أركان الجيوش الثلاثة الذي حافظ على منصبه بعد الثورة إلى أن قرر وضع حد لمهامه العسكرية، ،، يكن الولاء الأعمى لبن علي". وقال الجنرال أحمد شابير " بن علي لم يأمر الجيش باطلاق النار على المحتجين وهذه شهادة للتاريخ ", مضيفا " الجنرال رشيد عمار يكن الولاء الأعمى لبن علي.ونفى الجنرال أحمد شابير المعلومات التي تقول بأن رشيد عمار قد عصى أوامر بن علي ورفض اطلاق النار على المتظاهرين.أكد الجنرال أحمد شابير أن " ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺘﺘﻭﻗﻊ ﺤﺩﻭﺙ ﺜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ وأن ﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ 14 يناير ﻜﺎﻥ ﺼﺎﺩﻤﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻲ ﻨﻀﺎﻟﻪ ﻀﺩ ﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍﺩ".
ﻭﻗﺎل ﺍﻟﺠﻨﺭﺍل ﺃﺤﻤﺩ ﺸﺎﺒﻴﺭ ﺇﻥ زعيم حزب النهضة الإسلامي ﺭﺍﺸﺩ ﺍﻟﻐﻨﻭﺸﻲ ﻜﺎﻥ ﺴﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻨﺱ ﻴﻭﻡ 9 يناير 2011، مقرا بوجود ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺒﺎﺨﺘﻁﺎﻑ ﻁﺎﺌﺭﺘﻪ"، إلا أن الغنوشي نفى هذه المعلومات، مشيرا إلى أنه عاد لتونس بعد سقوط "بن علي" دون إبلاغ أي جهات مسؤولة .وقد اعتبر مراقبون تصريحات المدير الأسبق للإستخبارات العسكرية التونسية، نقلة خطيرة قد تغيّر نظرة التونسيين للثورة و للرئيس الأسبق بن علي .