الرباط ـ محمد عبيد
كشفت مصادر حزبية في الكتابة الاقليمية لحزب "التقدم والاشتراكية" (أغلبية)، في مدينة أسا (جنوب شرق المغرب)، معطيات وصفت بـ"الخطيرة" لموقع "المغرب اليوم"، تفيد عن تورط شبيبة وأعضاء حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة) في عملية الاعتداء على زعيم حزب "التقدم والاشتراكية"، ووزير الاسكان والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بن عبدالله.وعن الخلفيات التي كانت وراء الإعتداء،
ذكرت المصادر، أنه يعود الى الصراع "الخفي" بين قيادات الحزبين، على المستوى المركزي، والحرب الكلامية بين نبيل بن عبد الله (المعتدى عليه)، والرجل النافذ في حزب "الاصالة والمعاصرة"، إلياس العمري. الذي اتهمه زعيم حزب "التقدم والاشتراكية"، في مرة سابقة، بالتورط في مجموعة من الأمور التي تمس بإستقلالية القرار الداخلي للأحزاب. الأمر الذي جعل الأمر ينعكس على مستوى الجهات والأقاليم، على حد زعم المصدر ذاته.
وتأتي زيارة نبيل بن عبدالله الى مدينة آسا، مباشرة بعد زيارة زعيم حزب "الاصالة والمعاصرة"، ادريس الكنبوري، حيث شهد هذا الأخير حفل ضيافة وإستقبال كبير من قبل ساكنة المنطقة، وسط تشديد أمني مكثف. على غير ما حصل بمناسبة زيارة نبيل بن عبدالله الأخيرة.
وكان البيان الصادر أمس الأحد، عن المكتب السياسي، لحزب "التقدم والاشتراكية"، قد ندد بـ"المحاولات التي تحاول ان تثني الحزب عن زيارة المنطقة"، إشارة الى جهات متورطة في الدفع بعناصر صبيانية للإعتداء على زعيم "التقدم والاشتراكية" الحليف لحزب "العدالة والتنمية"، في الحكومة.
ويشار الى أن حالة من "الإجتهاد" أصبحت تدفع بعض الأحزب السياسية البارزة المشهد السياسي المغربي، للتحرك في الاقاليم الصحراوية، عبر جولات حزبية، وذلك في سياق الخطاب الملكي الذي افتتحت بموجبه الدورة التشريعية لهذه السنة، حيث يبنى فيها العاهل المغربي، خطابا شديد اللهجة، وهجوميا، يحث الفاعلين السياسيين الى ابداء المبادرة في ملف الصحراء، ومناورة الخصوم.