الدارالبيضاء - أسماء عمري
بدأ وفد من السّجون الإيطاليّة وبعض المراكز التابعة لها زيارة عمل وتواصل إلى المغرب تستمرّ حتى السّبت، وذلك لنقل أوضاع المغاربة المعتقلين في السّجون الإيطاليّة الذين يقدّر عددهم بقرابة 5000 سجين مغربي في مختلف المراكز السّجنيّة الإيطالية.هذه الزيارة تأتي في سياق العمل الميداني الذي تنجزه جمعية الهلال في إيطاليا والتي تحمل هموم ومشاكل السجناء المغاربة في إيطاليا لتحقيق
أهداف اتفاقية الشراكة التي تجمعها مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج بشأن مشروع نموذجي يتعلق بالمواكبة الاجتماعية والثقافية للسجناء المغاربة في إيطاليا.وكان تقرير حديث لوزارة العدل الإيطالية أشار إلى أن عدد المعتقلين المغاربة في السجون الإيطالية يزيد عن 5000 معتقل، تشكل فيه نسبة المغربيات المعتقلات قرابة 0،9 في المائة، حيث بلغ عدد المهاجرين المغاربة من الذكور 439 ألفا و924 ، فيما يقدر عدد النساء المهاجرات بـ 210 آلاف و418. ويشكل المغاربة نسبة21 في المائة من مجموع 24 ألفا و231 أجنبيا معتقلا في إيطاليا، وهي نسبة تجعل السجناء المغاربة يحتلون الرتبة الأولى بين مختلف الجاليات الأجنبية الأخرى.
وسبق أن ناشد عدد من الجمعيات المهتمة بالموضوع السلطات المعنية المغربية بالالتفات إلى هؤلاء السجناء المغاربة في ايطاليا، وفتح هذا الملف ومعالجة وضعيتهم مع السلطات الإيطالية المختصة، والعمل على نقل السجناء المغاربة المحكومين والراغبين في قضاء ما تبقى من عقوبتهم الحبسية في السجون المغربية، للتخفيف من مآسيهم ومؤازرتهم وتقريبهم من ذويهم وأقاربهم، كما تنص على ذلك اتفاقية «ستراسبورغ» والتي سبق أن وافقت عليها الحكومتان المغربية والإيطالية.
الزيارة التي تنظم بتنسيق مع سفارة المغرب في روما وجمعية الهلال للرياضة والثقافة المغربية في مدينة بولونيا الإيطالية سيلتقي من خلالها الوفد الإيطالي المكون من 12 عنصرا، مع مسؤولين مغاربة من وزارة العدل والحريات، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، ومؤسسة البرلمان والمندوبية العامة لإدارة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.