بغداد - نجلاء الطائي
شنّت قوات عراقية خاصة عملية يشارك فيها أكثر من 3 آلاف مقاتل للسيطرة على أكبر معاقل "القاعدة" في محافظة الأنبار، وتشارك قوة من مكافحة التطرف بقيادة قائد الفرقة الذهبية اللواء فاضل برواري ولواء الرد السريع بقيادة العميد ثامر محمد بدعم جوي، فيما أجرى وزير الدفاع سعدون الدليمي محادثات في محافظة الأنبار في إطار زيارة التقى خلالها بالقادة الأمنيين
وشيوخ العشائر، لبحث الوضع الأمني وأعلن عن "سياقات سريعة للتطوع على سلك الشرطة والجيش في المحافظة"، هذا وقال الدليمي "أولوياتنا هي الأمن والتنمية وتوفير الدرجات الوظيفية للشباب وتطوير الزراعة في المحافظة".
و ذكرت مصادر مسؤولة أن الاشتباكات في مناطق مختلفة من مدن المحافظة لاتزال مستمرة في الوقت الذي بدأ فيه أفراد الأمن باستعادة بعض المناطق من قبضة المسلحين.
ومن جانبه قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في بيان حصل "المغرب اليوم " عليه "ندعو جمعية الهلال الاحمر العراقي والمنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة والاخرى الدولية والمحلية الى انشاء مخيم في منطقة الـ7 كيلو لاستيعاب اكبر عدد من العوائل النازحة".
وتجددت الاشتباكات بين مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من جهة وقوات الجيش والشرطة المحلية من جهة أخرى في منطقة الملعب جنوب الرمادي فيما ارتفعت أعمدة الدخان من مكان اشتباك بحسب مصادر امنية.
وفي الفلوجة (جنوب الرمادي) قال مصدر امني ان "القصف تجدد على احياء الشهداء جنوب المدينة والسكنية شمالا"، لافتا الى "سقوط ضحايا جراء القصف لم يعرف عددهم حتى الان".
وتمكنت قوات الامن العراقي من التقدم، اليوم الخميس، في مناطق مختلفة من مدن الانبار (110 كلم غرب بغداد) والتي فرض المسلحون سيطرتهم عليها قبل اكثر من اسبوعين.
وقال مصدر أمني ، إن "القوات الأمنية وبدعم من العشائر تمكنت من السيطرة على 95 بالمئة من جزيرة الخالدية و منطقة البو بالي شرق الرمادي معقل "داعش" بعد معارك استمرت 4 ايام و تكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات".
في سياق متصل، قالت الشرطة العراقية الخميس إن "مسلحين مجهولين نسفوا مبنى قائمقامية قضاء الفلوجة وسط المدينة".
وأكد مصدر أمني ، ان "مسلحين مجهولين نسفوا مبنى قائمقامية قضاء الفلوجة للمرة الثانية خلال أسابيع وهو الاعتداء الثالث الذي يطال المبنى بعد إحراقه عند اندلاع الأزمة".
وأضاف إن "التفجير دمر المبنى بالكامل".
وشنت قوات عراقية خاصة عملية يشارك فيها اكثر من 3 الاف مقاتل للسيطرة على اكبر معاقل القاعدة في محافظة الانبار، وتشارك قوة من مكافحة الارهاب بقيادة اللواء فاضل برواري قائد الفرقة الذهبية ولواء الرد السريع بقيادة العميد ثامر محمد بدعم جوي.
وتهدف العملية التي بدأت منذ صباح الخميس ، كذلك لاستعادة جثث 4 مقاتلين ينتمون الى الرد السريع انهار عليهم منزل مفخخ قبل 6 ايام، وكذلك جثث 4 من مقاتلي الفرقة الذهبية اعدمتهم جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) بعد اسرهم قبل خمسة ايام.
وعلى أمد الايام الـ10 الماضية، خاضت قوات التدخل السريع معارك ضارية ضد عناصر "داعش" في هذه المنطقة وقامت بمحاصرتهم من ثلاثة محاور.
وضيقت قوات الرد السريع وهي من ابرز القوات الخاصة العراقية الخناق على ابرز مقرات تنظيم "داعش" في منطقة البو بالي الزراعية الواقعة في منطقة الجزيرة منذ اسبوع.
وتشتبك القوات بشكل يومي مع عناصر "داعش" في هذه المنطقة التي اصبحت بحسب مسؤول امني تمثل مقر عملياتها.
واتخذت داعش من البو بالي معقلا رئيسيا لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين الفلوجة والرمادي، ويحاذي نهر الفرات، وسهولة التنقل والاختباء لكثافة الاشجار وانفتاحها على الصحراء.
وما زال مسلحون من العشائر وآخرون من التنظيم نفسه يسيطرون على مدينة الفلوجة فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وهذه المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية منذ التمرد الذي اعقب الغزو الاميركي للعراق في العام 2003.
ويقول مسؤول امني يشارك في العمليات ان "مقاتلي داعش سيطروا وانتشروا في المنطقة منذ فترة طويلة، وقاموا بالتهيئة لهذا اليوم حيث قاموا بنصب كمائن لقواتنا".
واضاف حققنا تقدما كبيرا على المنطقة من ثلاثة محاور، وحاصرنا المجاميع الارهابية، وسنحسم المعركة اليوم".
وفخخ مقاتلو داعش الشوارع والاشجار والمنازل وحتى جثث الحيوانات، لمنع تقدم القوات بحسب المسؤول الامني.
واكتشفت القوات حتى الان خمسة منازل مفخخة قامت بتفجيرها، فيما انفجر منزل اخر، اسفر عن مقتل اربعة من عناصر هذه القوة الخاصة.
من جهة اخرى، قتل شخصان بقصف على مدينة الفلوجة صباح اليوم، حسبما افادت مصادر امنية واخرى طبية.