الرباط ـ محمد عبيد
الرباط ـ محمد عبيد اتّهم القياديّ البارز في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، عبدالعزيز أفتاتي، مساء الأربعاء، أحزاب المُعارضة البرلمانيّة، بـ"النهب واستغلال النفوذ، لنيل امتيازات ومصالح"، وهي القوى السياسيّة التي وصفها بـ"المثلث السياسيّ الثلاثيّ الأضلاع"، في إشارةٍ إلى أحزاب المُعارضة البارزة في المشهد، وهي "الاستقلال"، "الاتحاد الاشتراكيّ للقوات الشعبيّة" و"الأصالة والمُعاصرة". وقال أفتاتي، خلال مُناظرة تلفزيونيّة على القناة العموميّة الثانية، مساء الأربعاء، "وجود أحزاب سياسيّة اليوم، تدّعي المعارضة البنّاءة، وهي في الأصل تعيق مسلسل الانتقال الديمقراطيّ في المغرب"، في إشارةٍ إلى أحزاب المعارضة البرلمانيّة الثلاثة البارزة في المشهد. ومرّر القياديّ في الحزب الحاكم، الذي بدا مُستحوذًا على النقاش خلال المُناظرة، رسائل سياسيّة "ثقيلة"، لا يستهدف بها أحزاب المُعارضة فقط، بل حتى موازين النظام الملكيّ القائم، حيث انتقد إقصاء بعض القوى السياسيّة عن المشهد، وتساءل عن سر غياب جماعة "العدل والإحسان" (المحظورة)، وأحزاب يساريّة كحزب "النهج الديمقراطيّ"، وحزب "اليسار الاشتراكيّ الموحّد"، وهي قوى سياسيّة تتخذ موقفًا سياسيًا من النظام الملكيّ القائم في المغرب. واعتبر أفتاتي، أن "السجال السياسيّ الراهن صحيّ"، في إشارةٍ إلى تداعيات التي تلت الجلسة الشهريّة الأخيرة لرئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، ورفع الاستقلاليين لدعوتين قضائيتين ضد بنكيران، مضيفًا أن "الدعاوى القضائيّة لحزب (الاستقلال)، هي إزاحة للسجال السياسيّ، عن ماهو مطلوب للنقاش، وهو مُحاسبة من هو متورِّط في نهب أموال الشعب المغربيّ، والاغتناء بها في الخارج.