دمشق - جورج الشامي
ألقى الطيران المروحي التابع للقوات الحكوميّة في سورية، الثلاثاء، برميلين متفجرين على مدينة الزبداني في ريف دمشق، وتتعرض المدينة منذ الصباح، إلى القصف باستخدام المدفعيّة الثقيلة وقذائف الدبابات من قبل القوات الحكوميّة المتمركزة على الحواجز العسكريّة التي تحيط بالمدينة.
وبثّ ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي
تظهر الدمار الكبير الذي حلّ في المحلات التجارية والمدارس والمباني السكنيّة، نتيجة القصف شبه اليومي الذي يطالها. يأتي ذلكَ في الوقت الذي يستمر فيه حصار القوات الحكوميّة للمدينة منذ أكثر من أربعة أشهر، وتمنع دخول المواد الغذائيّة والمستلزمات الطبيّة إليها في ظل انقطاع التّيار الكهربائي والاتصالات.
وشنّ الطيران الحربي، الثلاثاء، غارتين جويتين على مدينة عربين الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، واستخدمت المقاتلات الحربيّة في قصفها على المدينة البراميل المتفجرة، ما أسفر عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنيّة السكنيّة.
وفي الغوطة الشرقية أيضاً، تعرّضت مدينة دوما إلى قصفٍ عنيف من قبل القوات الحكوميّة، باستخدام المدفعيّة الثقيلة وراجمات الصواريخ، دون أن ترد أنباءٌ عن وقوع إصابات بين المدنيين حتى الآن.
أما في حمص، تعرّضت بلدة الغنطو الواقعة في ريف حمص الشمالي إلى قصفٍ عنيف، باستخدام المدفعيّة الثقيلة وقذائف الـ"هاون، من قِبَل القوات الحكوميّة المتمركزة على الحواجز المحيطة بها دون أن تردَ أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين حتى الآن. ولا تزال القوات الحكوميّة تشدّد حصارها على البلدة، ما تسبّب بتدهور الأوضاع الإنسانيّة والمعيشيّة فيها نتيجةً للنقص الشديد في المواد الغذائيّة والمحروقات والمستلزمات الطبيّة.
وفي الريف الشمالي أيضاً، شهدت قرية الدوير التي تقطنها أغلبيّة مسيحيّة قصفاً عنيفاً من قِبَل القوات الحكوميّة المتمركزة في الكُليّة الحربيّة باستخدام قذائف الـ"هاون". كما قصفَت كل من مدينتي تلبيسة والرستن وبلدة الدارة الكبيرة، ولم يتم التحقق من وقوعِ إصابات نتيجة للانقطاع الطويل في الاتصالات والتيّار الكهربائي.