الجزائر ـ نورالدين رحماني
شارك، الاثنين، الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، سكان ولاية غرداية جنوب الجزائر، احتفالات ليلة المولد النبوي، ذكرى مولد المبعوث رحمة للعالمين النبي محمد صلى الله عليه وسلم.وجرى الاحتفال بحضور وزير الشؤون الدينية الجزائريّة بوعبد الله غلام الله والسلطات الولائيّة وأعيان الطائفتين المالكية والإباضيّة، وجموع غفيرة من المحتفلين في غردايّة في مسجد البدر
وسط مدينة غردايّة.
وجاءت مبادرة سلال بإقامة الصلاة في المسجد وحضور احتفالات المولد النبوي، بغرض إصلاح ذات البين وإعلان الصلح وانطلاق مسار المصالحة بين أتباع المذهبين المالكي والإباضي، في ولاية غردايّة بعد قرابة شهرين من الاشتباكات والاعتداءات التي مست الجانبين، وخلفت خسائر معتبرة في الممتلكات، وسقوط ضحيّة وعشرات الجرحى.
وعقد الوزير لقاءً مع أعيان وعلماء المذهبين في الولاية، من أجل حثهم على الدعوة إلى التآخي والتعايش بين سكان الولاية، كما كان عليه الحال منذ أكثر من 7 قرون خلت، وأمر السلطات المحليّة بالإسراع في تقديم مساعدات المال للعائلات المُتضرّرة بيوتها من أجل ترميمها، إضافة إلى إحصاء خسائر التجار في الولاية، والذين تعرضت محلاتهم للحرق من أجل تعويضهم.