الجزائر ـ نورالدين رحماني
جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ‘‘ الأفلان ‘‘ عمار سعداني، اليوم السبت في تجمع لمنتخبي الحزب و إطاراته في القاعة البيضاوية في الجزائر العاصمة ، مطالبته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية رابعة، مؤكدا في تجمع حاشد ساده سوء التنظيم و الفوضى ان ‘‘ المطلب نابع من إرادة القاعدة الشعبية للحزب بكل الجزائر ‘‘ .
و بنبرة المتحدي و القاطع
للشك باليقين في ظل الأزمات التي يمر بها الحزب و كثرة المطالبين بتنحيته ، أكد عمار سعداني أن بوتفليقة سيترشح لعهدة رئاسية رابعة و قال ‘‘ بوتفليقة هو مرشح الحزب و سيكون رئيس الجزائر لعهدة رئاسية رابعة حب من حب و كره من كره ‘‘ و أضاف ‘‘ حزب جبهة التحرير الوطني لن يكون له مرشح أخر سوى بوتفليقة و الذي يتشرف الحزب ان يكون مرشحه رجل مثل بوتفليقة و الأمر سيتم الإعلان عنه رسميا بعد استدعاء الهيئة الناخبة بالجزائر ‘‘ .
تجدر الإشارة الى أن وزير الداخلية الجزائري ، طيب بلعيز كان قد اعلن ان استدعاء الهيئة الناخبة بالجزائر سيتم خلال الأيام الأولى من نصف الشهر الجاري كانون الثاني / جانفي عن طريق نشر مرسوم رئاسي كما يحدد ذلك الدستور الجزائري ما يوحي أن بوتفليقة سيعلن عن ترشحه اذا صدقت مزاعم عمار سعيداني كأقصى تقدير مع نهاية الشهر الجاري .
عمار سعيداني الذي بدا مضطربا طيلة التجمع الذي جمعه باطارات حزبه خوفا من اكده الملاحظون التهديدات التي وصلته من مناوئيه بافساد التجمع لم يتمالك نفسه عندما دخل القاعة البيضوية الامين السابق للحزب عبد العزيز بلخادم معتبرا حضوره للتمجع بمثابة حركة استفزازية لي قطع سعداني خطابه قائلا "الذين جاؤوا من أجل إفساد عرس الأفلان .. اتركوهم فهم مأمورون" ، إلا أن بلخادم لم يقم سوى بتحية المناضلين الحاضرين ، مؤكدا ان مجيئه للقاعة البيضاوية بهدف دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة وليس لأمر آخر.
وفي معرض انتقاده لمعارضيه و مناوئيه المطالبين بتنحيته من قيادة الحزب ، قال سعداني أن "أولئك الذين يتحركون خارج هياكل وهيئات الحزب سينتهون بعد نسيان / افريل 2014 بعد ان يفوز بها الرئيس بوتفليقة " .