الرباط ـ محمد عبيد
أصدرت محكمة الاستئناف في مدينة القنيطرة المغربيّة، مساء الأربعاء، حكمًا بالمؤبد في حق الشرطي حسن البلوطي، على خلفية قتله لثلاثة عناصر شرطة من زملائه، في مدينة بلقصيري، وهي الفضيحة الأمنيّة التي هزتّ الرأي العام المغربيّ.
ورفضت المحكمة، التماس النيابة العامة، التي طالبت بالحكم بالإعدام على المتهم، في الوقت الذي أعلن دفاع المتهم انسحابه من متابعة مؤازرة موكله،
بعد رفض هيئة المحكمة استدعاء الشهود المذكورين في محضر الشرطة القضائية، وإجراء الكشف الطبيّ على المتهم، لتحديد الحالة العقلية والنفسية له، فيما عيّنت المحكمة في كانون الأول /ديسمبر الماضي، محاميًا للدفاع عن المتهم، في إطار المساعدة القضائية.
وقد تسبب الجاني، في قتل ثلاثة من زملائه من عناصر الشرطة، بواسطة سلاحه، وبرره بـ"احتقاره والفساد" الموجود داخل إدارة المفوضية الأمنية، الأمر الذي دفع الإدارة العامة تشرع في التحقيق في مزاعم الفساد التي تحدث عنها الجاني، غير أنها لم تُعلن حتى الآن الأسباب الحقيقية التي جعلت شرطيًّا مغربيًّا يُطلق النار على زملائه.
وأكدت مصارد قضائية، أن حسن البلوطي، رفض القدوم إلى المحكمة، قبل أن ترغمه على حضور الجلسة، وواصل بعدم الحديث إلى هيئة المحكمة، إشارة الى احتجاجه على المحاكمة.
وسبق أن كشف الشرطي، المحكوم عليه بالمؤبد، في جلسة محاكمة سابقة، عن طرق الإرتشاء بين رجال الأمن والشرطة، ومآل تلك الأموال التي يستفيد منها ضباط كبار في الشرطة المغربيّة.