الدار البيضاء - أسماء عمري
نَفَت سفارة المغرب في فرنسا، الأربعاء، الادعاءات التي وصفتها بـ"الكاذبة" تجاه دبلوماسيِّيها، وذلك بعد نشر أخبار عن تورُّط دبلوماسي مغربي في قضية تاجر سلاح فرنسي، وأكَّدت السفارة رفضها لمزاعم أي طرف يسعى لإقحامها في أي نوع من الخطط أو الأعمال المسيئة خارج الإطار الشرعي والاحترام الصرف لقواعد القانون.
وأوضحت السفارة المغربية في بلاغ لها أنه بعد نشر وسائل إعلام فرنسية
عدة لأخبار أقحمت فيها السفارة في قضية العمدة السابق لكورباي إيسون سيرج داسو، أن هذه القضية هي "قضية فرنسية محضة معروضة على القضاء".
وأكَّدت السفارة أنها تجدد ثقتها التامة في القضاء الفرنسي من أجل الوقوف على حقيقة الوقائع، كما حدثت بالفعل، تحرص على التأكيد عن عزمها الكامل والثابت بضرورة استجلاء جميع الحقائق بخصوص هذه القضية.
وأشارت إلى أن رياض رمزي في إطار أنشطته الدبلوماسية، باعتباره القائم بأعمال سفارة المغرب، كان دُعي في 14 شباط/ فبراير الماضي إلى غداء في مقر مجموعة داسو، من قِبل السناتور مسير المقاولة سيرج داسو، بحضور عمدة كورباي إيسون جان بيير بيشتير.
وشدَّدت السفارة على أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتطرق للعلاقات المغربية الفرنسية، خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشيرة إلى أن سيرج داسو طلب خلال اللقاء وساطة السفارة لدى أسر بعض سكان كورباي إيسون من أصول مغربية عقب عمليات تحرش قد يكون وقع ضحيتها.
وأعلنت أنه من أجل متابعة هذا الملف طلب القائم بالأعمال أن يتم تمكين السفارة من معلومات إضافية بشأن هذا الموضوع وهو ما لم يحصل قط، حيث بقي الطلب منذ ذلك الحين من دون متابعة، كما لم يحصل أي اتصال بعد ذلك معربة عن استغرابها أن يتم إقحامها في هذه القضية التي ليست طرفًا فيها ولم تتخذ أي مبادرة بشأنها.
وقالت السفارة إلى أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء في مواجهة أي طرف يوجه لها تهما مسيئة ومن دون وجه حق.
وراجت أخبار عن تمكّن الشرطة الفرنسية من الحصول على مكالمات هاتفية مسجلة دارت بين مسؤولين فرنسيين ومنتخبين بشأن تورط دبلوماسي مغربي رفيع المستوى في سفارة المغرب في باريس، في تنظيم عملية ضخمة تروم توريط الملاكم الفرنسي من أصل مغربي، فتاح هو، مع اثنين من أصدقائه في قضية مفبركة في المغرب.
وأوضحت الأخبار ذاتها أن الدبلوماسي المغربي كان يخطط من أجل اعتقال الملاكم داخل التراب المغربي، حتى لا يتمكن من الإدلاء بشهادته وبالحجج التي يتوفر عليها والتي تدين سيرج داسو، أشهر وأكبر تاجر سلاح فرنسي وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي والعمدة السابق لمدينة "كوريي ديسون"، 25 كلم جنوب العاصمة باريس.