الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
طالبت جمعية "الدفاع عن حقوق الإنسان" رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران باتخاذ موقف واضح وصريح من التصريحات التكفيرية لمفكرين، سياسيين ومثقفين، أحياء وأموات، وتهديد سلامتهم البدنية والنفسية.وانتقدت الجمعية، في بيان لها، الأربعاء، "صمت الدولة وعدم اتخاذها لأيَّة مبادرة لحماية المهدّدين في حياتهم وسلامتهم، ولحماية المجتمع وحقه في الديمقراطية والحداثة
، كون التصريحات تتنافى مع هذه المبادئ، التي تهلل لها".ودعت الجمعية كل القوى الداعمة لحقوق الإنسان إلى التحرك لحماية هامش الحريات الموجود، وفضح خطورة المد، الذي وصفته بـ"الإرهاب الفكري والمادي"، المتمثل في "التطرف الديني والتخلف الفكري، وكذا الانخراط في توضيح فساد هذا الفكر المتخلف لعموم المغاربة".
وأعلنت الجمعية عن تضامنها "اللامشروط" مع إدريس لشكر، وكل مناضلي ومناضلات "الاتحاد الاشتراكي"، وكل الديمقراطيين، والمدافعين عن مبادئ حقوق الإنسان، في كونيتها وشموليتها.يذكر أنَّ سلفيًا يدعى الشيخ عبد الحميد أبو النعيم قد وصف الأمين العام لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" إدريس لشكر بـ"الكافر والملحد"، بسبب تصريح الكاتب الأول للحزب، الذي دعا من خلاله إلى "مراجعة أحكام الإرث، وتجريم تعدد الزوجات"، حيث اعتبر الشيخ أنَّ "الحزب، ومنذ الخمسينات، ينشر الكفر في مجالسه"، داعيًا لشكر إلى أن يتحلى بما أسماه "الرجولة والمصداقية".