الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
دعّت "التنسيقية الجزائرية للائمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف الجهات الرسمية والشعبية إلى "تشكيل لجنة دائمة من العلماء والأئمة وأهل الرأي والمشورة لتباشر مهمة رأب الصدع ولم الشمل بين الأطراف المتخاصمة في ولاية غرداية (جنوب الجزائر )، و ذلك بعد الأحداث المتسارعة التي تشهدها بسبب الصراعات الدائرة
بين مذهبي أتباع المذهب المالكي و أتباع المذهب الأباضي، و التي تجر المزيد من ردود الفعل، فيما يخشى أن تمتد إلى ولايات، و مناطق أخرى في الجزائر في ظل العجز عن احتواء الأزمة من الجهات الرسمية الجزائرية.
كما طالبت التنسيقية في بيان لها الثلاثاء "بميثاق صلح بين الاخوة المتخاصمين وإشراك أسلاك القضاء والجيش والدرك والشرطة وممثلي المجتمع المدني" مثمنة في نفس الوقت "المجهودات المبذولة من الجهات الشعبية والرسمية وتتويجها بإقامة صلاة موحدة يحضرها جميع الإخوة الفرقاء من المذهبين الماكلي و أتباعه من العرب و المذهب الاباضي و أتباعه من البربر ‘‘ بني ميزاب ‘‘ " .
وبعد أن وصفت التنسيقية الأحداث التي شهدتها أخيرًا ولاية غرداية ب"الفتنة الهوجاء الحالقة للدين " ، دعت جميع العقلاء والأعيان والخيرين بالولاية وباقي جهات الوطن إلى "تفويت الفرصة على الذين يكيدون الشر للجزائر عامة ولأهل غرداية خاصة" مع "تغليب مصلحة الوطن وإعلاء راية الأخوة" .
وطالبت التنسيقية ب "السعي الحثيث لجمع الأطراف على كلمة سواء وحل القضايا العالقة بالحوار والحكمة والموعظة الحسنة" داعية المتخاصمين إلى "استذكار تلك الحقب الزمنية الطويلة التي عاشها أجدادهم وآباؤهم في كنف الوحدة والإخوة والتعاون والمحبة وفي جو من السكينة والطمأنينة والعيش المشترك" .