الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أعلن وزير الداخليَّة الجزائريّ الطيب بلعيز اليوم الاثنين، أنّ استدعاء الهيئة النّاخبة لرئاسيات 2014 سيتم خلال "الأيام الأولى من نصف الشهر الجاري كانون الثاني / جانفي " .
وأوضح بلعيز خلال ندوة صحافيَّة عقب الزيارة التي قادته لولاية العاصمة أن "استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات 2014 سيتم عن طريق نشر مرسوم رئاسي كما يحدد ذلك الدستور الجزائري ".
وأضاف أنه "بعد نشر المرسوم أعتقد أنه في اليوم الموالي
ستتحرك الساحة السياسية والأحزاب مباشرة لاسيما الإعلان عن التصريحات للترشح " .
ويعني استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر بداية السباق نحو قصر المرادية ويفترض أن يتوجه به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطاب رسمي إلى الأمة، يستدعي من خلاله الهيئة الناخبة التي ستصوت على من سيعتلي قصر المرادية وحكم الجزائر في السنوات الخمس المقبلة .
وبالنظر إلى ما يمليه الدستور الجزائري من أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر قبل 90 يوماً من الانتخابات الرئاسية، فإن موعدها سيكون حتماً في النصف الثاني من شهر أبريل المقبل.
ويرى مراقبون أن رهانات كبيرة تفرض نفسها بعد استدعاء الهيئة الناخبة في الجزائر خاصة على الشخصيات الراغبة في الترشح لرئاسة الجزائر وأبرزهم الرئيس بوتفليقة الذي لم يوضح حتى الساعة موقفه بعد من الترشح لعهدة رابعة أو إفساح المجال لمرشح آخر من مقربيه قد يكون بنسبة كبيرة الوزير الأولَّ الحاليّ عبد المالك سلال.
يضاف إلى هذا أن شخصية من العيار الثقيل ممثلّة في علي بن فليس ، تجمع الاستطلاعات في الجزائر تنتظر فقط استدعاء الهيئة الناخبة من بوتفليقة لإعلان ترشحها رسميًّا للانتخابات المقبلة، التي يرى المتتبعون للشأن السياسي في الجزائر أنها مميزة ومفصلية لتحديد مستقبل الجزائر وسط المعطيات الجيوسياسية والتغييرات الإقليمية التي تعرفها المنطقة .