الجزائر – نورالدين رحماني دعا المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر سكّان منطقة غرداية إلى "الحكمة والتّعقّل وروح المسؤوليّة العليا وتغليب مبادئ الحوار الأخوي التي يحثّ عليها الدّين الإسلاميّ الحنيف من أجل تجنّب الوقوع في مزالق لا تحمد عقباها". وشدّد المجلس في هذا الإطار، في بيان أصدره الأحد بمناسبة انعقاد دورته العادية ال56 في الجزائر العاصمة، على "ضرورة العمل لإنهاء الفتنة التي وقعت في المدّة الأخيرة في ولاية غرداية من خلال تقوية أواصر وحدة المجتمع وتماسكه".
كما قرّر المجلس الإسلامي الجزائري الأعلى إرسال وفد من أعضائه إلى ولاية غرداية سعيا منه إلى "إصلاح ذات البين لنشر السّلم والتفاهم بين الإخوة في هذه المنطقة المعروفة بعلمائها ومثقفيها".
وتعرف ولاية غرداية منذ قرابة 3 أشهر مناوشات خطيرة و صدامات عنيفة بين سكان المنطقة من العرب أتباع المذهبي المالكي والبربر "بني ميزاب" من أنصار المذهب الأباضي خلفت سقوط ضحية وعشرات الجرحى وخسائر ماديّة كبيرة.