الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد الجواب غير المقنع لرئيس الحكومة حول الحوار الاجتماعي ، خلال مساءلته من طرف فرق المعارضة في مجلس النواب، في الجلسة الشهرية ليوم الثلاثاء الماضي، سارعت المركزيات النقابية التي لم يرقها حديثه في الموضوع إلى دق ناقوس الخطر، محذرة حكومته من الخطوات التي تقدم عليها بدون مشاركة النقابات على السلم الاجتماعي.ولم تختلف لغة التحذير الممزوجة بالتخوف
من قيادي نقابي إلى آخر، معتبرين حكومة بنكيران بأنها فشلت في تدبير الحوار الاجتماعي، حيث عمل هذا الأخير مند توليه سوى على غلق قناة الحوار وفتح باب الزيادات في الأسعار.
وفي هذا الإطار عبر المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن امتعاضه الشديد لما آلت إليه الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، جراء ما وصفه بالخطاب الديماغوجي والسياسي لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي اعتبر رفاق الأموي، أنه يفتقد للحد الأدنى من المسؤولية وادعاءاته التضليلية في شأن الحوار الاجتماعي المُعطل، وشطحاته أمام البرلمان المكتب التنفيذي لـ"كدش" رئيس الحكومة، بمواجهة الإحتجاجا ت السلمية بالقمع والترهيب وطبخ الملفات وإستصدرا أحكام قضائية مجانبة للصواب، كما دعا الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل "نوبير الأموي"، أجهزته النقابية وكافة العاملات والعمال إلى التعبئة العامة والشاملة لمواجهة الوضع الذي وصفه بـ"الخطير" والقرارات اللاشعبية واللامسؤولة للحكومة