تونس - أسماء خليفة
كشفتْ مصادر مُطَّلعة لـ"المغرب اليوم"، من داخل اجتماع اللجنة المركزية للحزب الجمهوري، التي تدور أعمالها حاليًا في محافظة سوسة، أن "الحزب يتجه إلى إعلان خروجه من تحالف "الاتحاد من أجل تونس".
وأكَّدت المصادر، أن "قيادة الحزب ضمت صوتها إلى الأغلبية الداعية إلى الخروج من المبادرة، بعد أن أعلنت من قبل تمسكها بالبقاء التكتيكي داخل التحالف، حتى لا تُحَمِّل المعارضة الحزب الجمهوري
مسؤولية ضرب هذا التحالف".
وأوضحت المصادر، أنه "من المنتظر أن تعلن قيادة الجمهوري الخروج من تحالف "الاتحاد من أجل تونس"، والإبقاء على مكان الجمهوري وسط جبهة الإنقاذ، على أن يتم تقديم تفاصيل أكثر بشأن هذا القرار في مؤتمر صحافي يعقد بعد قليل، أو في بيان رسمي يتم توزيعه على الإعلاميين".
وعلمت "المغرب اليوم" من مصادر خاصة، أن "محافظة سوسة شهدت أيضًا استقالة منسق حزب "نداء تونس" في الجهة، علي المحضي، ضمن موجة من الاستقالات التي يشهدها الحزب، في عدد من المحافظات"، موضحة أن "أسباب استقالة المحضي تعود إلى محاولة البعض السيطرة على التنسيقية سواء مِمّن يحسبون على حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" المنحل أو من بعض العائلات الأخرى التي تسعى إلى السيطرة على الحزب من الداخل".
وشهدت محافظة سوسة أخبارًا تمس الموقع السياسي لحزب "نداء تونس"، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق، الباجي قايد السبسي، ومن المحتمل أن تكون تلك الأخبار مقدمة لتطورات أخرى يشهدها الحزب سواء على مستوى هيكلته الداخلية، أو على مستوى تحالفاته، في حالة قرار الحزب "الجمهوري" الانسحاب من التحالف الخماسي، الذي شُكِّل بداية العام 2013، كثاني أكبر تحالف للمعارضة بعد تحالف "الجبهة الشعبية"، كما يبدو أن خارطة الطريق، التي أفرزتها مبادرة الحوار الوطني، والتي مثلت الغطاء التوافقي لخروج الإسلاميين من السلطة، ستفرز مشهدًا جديدًا من التحالفات في الخارطة السياسية التونسية، استعدادًا للحسم الانتخابي المقبل.