الدار البيضاء - محمد بنقسو
أكَّدَ الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي عبد الإله ابن كيران على ضرورة تقدير نعمة الاستقرار السياسي العام الذي تتسم به المملكة المغربية، في محيط مضطرب، موضحًا أن الحكومة الجديدة تمكنت من استرجاع الآمال في استئناف مسار الإصلاح، مشيرًا إلى أن منهجية الحزب في تدبير الشأن العام لا تحكمه
الحسابات الانتخابية الضيقة.
وأوضح رئيس الحكومة المغربية، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، السبت، في مدينة سلا، أن هذه النعمة تتعزز بالقطع مع منطق التنازع والصراع لصالح منطق التعاون والشراكة والبناء والتضامن، مشيرًا إلى أن مسؤولية الحزب اليوم كما كانت بالأمس هي في تقديم النموذج على هذا الاتجاه.
وأكَّد بن كيران، وهو بصدد تقديم تقرير الأداء السياسي للحزب لسنة 2013، "أن المنهج الذي يتبعه العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام لا تحكمه الحسابات الانتخابية الضيقة، بل ينطلق من المسؤولية على تدبير الشأن العام وما يمليه واجب الحفاظ على المصلحة العامة وعدم التردد في اتخاذ ما تمليه من قرارات، وعدم التهرب أو التردد في تطبيقها".
وأعلن بنكيران "أنه وبعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على تشكيل الأغلبية الحكومية الجديدة، تمكنت من استرجاع الآمال في استئناف وتسريع مسار الإصلاح، بعد شهور هيمنت فيها ممارسات التضليل والتشويش على الإنجازات المحققة"، منبهًا إلى ما اعتبرها "إثارة القضايا الهامشية وافتعال المعارك".
وأوضح أمين عام "العدالة والتنمية" أن "واجبنا هو اتخاذ القرارات الصعبة وتحمل المسؤولية، مثل ما حصل مع سلسلة قرارات بخصوص الإضرابات وتفاقم عجز الموازنة وتضخم نفقات المقاصة والتوظيف المباشر واحتلال الملك العام، وتعطيل الخدمات والمرافق العمومية"، مبرزًا في كلمته أنه يُعوِّل بعد الله تعالى على وعي الشعب المغربي الذي ما زال مساندا للحكومة، وواعيًا بما تتعرض له هذه التجربة الحكومية من إكراهات ومناورات.