حلب - هوزان عبد السلام
تدور معارك عنيفة في محيط مطار "الطبقة" في مدينة الرقة، وسط إعلان المعارضة الاستنفار، فيما استولت "جبهة النصرة" على المجلس المحلي في مدينة البوكمال في دير الزور، في حين أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 151 سورياً، السبت، غالبهم في حلب، بينهم 15 طفلاً، جراء نشوب حريق في جناح الأحداث
في سجن حلب المركزي.
وشهدت أسوار مطار الطبقة العسكري، في ريف الرقة، اشتباكات عنيفة، مساء السبت، استمرّت حتى صباح الأحد، بين قوات المعارضة المقاتلة في المنطقة، وقوات النظام المتحصنة داخل المطار وفي محيطه.
ووجّهت قوات المعارضة نيران القذائف والمدفعية باتجاه أسوار المطار، فيما ردّت القوات النظامية باستهداف الأحياء السكنية في الطبقة.
وأعلنت الكتائب المحاصِرة للمطار عن الاستنفار، منعاً لخروج أية طائرة من المطار، وذلك في ضوء تصاعد الاشتباكات في ريف الرقة، وريف دير الزور، وتقدم القوات المعارضة على أكثر من جبهة، أهمها مطار دير الزور العسكري.
وأكّدت مصادر مدنية أنَّ قوات تابعة لـ"جبهة النصرة" المقاتلة في ريف محافظة دير الزور، شرق سورية، قامت بالاستيلاء على المجلس المحلي لمدينة البوكمال، أقصى شرق المحافظة.
وبيّنت المصادر أن عناصر تابعة للجبهة هاجمت مبنى المجلس المحلي، وقامت بمصادرة جميع معدّاته وتجهيزاته، في ما وصفه ناشطون بأنه تصرّف "غير مفهوم ومجهول السبب".
وتأتي العملية بالتوازي مع تصاعد الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في شرق المحافظة، لاسيما على أسوار مطار دير الزور العسكري، حيث اعتبر ناشطون أنَّ "تصرف الجبهة جاء في وقت حساسٍ جداً، وبشكلٍ غير متناسب مع مجريات المعركة"، حسب تعبيرهم.
إلى ذلك، أكّدت لجان التنسيق المحلية أن 151 شخصاً قتلوا، السبت، غالبهم في حلب، من بينهم 35 شخصاً قتلوا في غارة بالبراميل المتفجرة على سوق للخضار، ومستشفى في حي طريق الباب في حلب.
وأوضح ناشطون في المعارضة أنَّ الطيران السوري استهدف بلدتي المنصورة وكفر داعل في ريف حلب الغربي، وقرية الشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي.
وأشار الناشطون إلى أنَّ المعارضة السورية أسقطت مروحية للجيش، كانت تحلق فوق حي باب النيرب في حلب، وأنَّ الجيش "الحر" سيطر على مبان عدة قرب تلة الشيخ يوسف في ريف حلب، بعد مقتل 15 عنصر من قوات الجيش، كما قتل 15 طفلاً جراء نشوب حريق في جناح الأحداث في سجن حلب المركزي.