دمشق - جورج الشامي
أصاب الجيش الحر، مروحية عسكرية وقتل ضابطًا في القوات الحكومية، وفي شرق حماة تعرضت قريتي؛ الحويجة وأبوخنادق، لقصف عنيف، في حين شهد حيي؛ مخيم اليرموك وبرزة في العاصمة دمشق، اشتباكات بين الحكومة والمعارضة، وفي ريف العاصمة تعرضت عدرا العمالية، لقصف وتجدد المعارك في محيطها، وتعرضت مزارع مخيم خان الشيح لقصف جوي مُكثَّف
واندلعت اشتباكات عنيفة، الأربعاء، بين كتائب المعارضة والقوات الحكومية، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة دمشق، وشهد محورا؛ شارع اليرموك الرئيسي وشارع فلسطين، أعنف المعارك، حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة فيها.وبالتزامن مع ذلك تعرّض المخيّم لقصفٍ متقطع باستخدام القذائف المدفعية والصاروخية من قِبل القوات الحكومية المتمركزة على أبراج منطقة القاعة جنوب حي الميدان، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
من جهة أخرى، وقعت اشتباكات متقطّعة بين الجيش الحر والقوات الحكومية، على أطراف حي برزة الواقع شرق العاصمة دمشق، تزامنًا مع قصف متقطّع على الحي باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.ويشار إلى أن القوات الحكومية تفرض حصارًا كاملًا على مخيم اليرموك منذ أكثر من 4 أشهر، وعلى حي برزة، منذ نحو 9 أشهر، في محاولةٍ منها لاستعادة السيطرة عليهما من يد المعارضة المسلحة، علمًا أن الحصار تسبّب بنزوح قسمٍ كبير من المدنيين منهما، نتيجةً لتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
في ما شنّ الطيران المروحي والحربي، التابع للقوات الحكومية أكثر من 10 غارات جوية على مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين والمزارع المحيطة به في ريف دمشق الغربي، وتركّز القصف على منطقة المزارع باستخدام البراميل المتفجرة، ممّا أسفر عن إصابة امرأةٍ وحدوث دمار كبير في الممتلكات.
ويأتي ذلك في ظلّ استمرار حصار كتائب المعارضة للواء 68 العسكري التابع للقوات الحكومية، القريب من المخيم، حيث تحاول القوات الحكومية فكّ الحصار عنه منذ 6 أيام، وتدور حاليًا معارك عنيفة بين الطرفين في المنطقة، مما تسبب في قطع "أوتوستراد دمشق – القنيطرة الدولي".وشهدت مدينة عدرا العمالية في ريف دمشق الشرقي، قصفًا عنيفًا، الأربعاء، من قِبل القوات الحكومية، باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة،
ممّا أسفر عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنية السكنية، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.وبالتزامن مع ذلك تجدّدت المعارك بين الكتائب الإسلامية التي تسيطر على المدينة والقوات الحكومية، حيث تحاول الأخيرة استعادة السيطرة عليها منذ نحو أسبوعين، في ظلّ انقطاع الاتصالات والكهرباء عن المدينة بشكل كامل.
وتعرّضت قرية الحويجة في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشرقي إلى قصفٍ عنيفٍ، الأربعاء، من قِبل الطيران المروحي التابع للقوات الحكومية، باستخدام البراميل المتفجرة، ممّا أسفر عن تضرّر عددٍ من المنازل، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.كما شهدت قرية أبوخنادق قصفًا مدفعيًا متقطعًا من قِبل مدفعية القوات الحكومية المتواجدة على حاجز الصيادة العسكري، وذلك بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي فوق معظم قرى وبلدات الريف الشرقي.
في حين تجدّد القصف من قِبل المروحيات العسكرية على الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة كفرزيتا في الريف الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.وأعلن تجمع ألوية "فاستقم كما أمرت"، الذي يضمّ مجموعة من ألوية وكتائب الجيش السوري الحر في محافظة حلب، عن تمكن مقاتلوه، الأربعاء، من إصابة طائرة مروحية تابعة للجيش النظامي، فوق حي الشيخ سعيد في مدينة حلب.
ويأتي ذلك في ظلّ استمرار القصف من قبل المروحيات العسكرية على المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة في حلب وريفها باستخدام البراميل المتفجرة، مما أودى بحياة المئات خلال الأيام العشرة الماضية.وكان التجمع الذي تم تشكيله مطلع الشهر الجاري، أعلن في وقت سابق عن مقتل قائد العمليات العسكرية للقوات الحكومية في حي الإذاعة، العقيد محمود شاهين، مع أخيه وعددٍ من مرافقيه عند استهداف موكبه على خط الكورنيش بقذائف الهاون مساء أمس الثلاثاء.
وقصف الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية، الأربعاء، حي الصاخور في مدينة حلب، ممّا أسفر عن سقوط 7 جرحى على الأقل كحصيلةٍ أولية، فضلًا عن انهيار منزلين بشكل كامل.ويأتي ذلك استمرارًا لحملة القصف الجوي بالبراميل المتفجرة التي بدأتها القوات الحكومية منذ نحو 10 أيام على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وريفها.
وأودى هذا القصف بحياة نحو خمسين شخصًا أمس، في ما بلغ عدد الضحايا خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 350 شخصًا، بالإضافة إلى مئات الجرحى، وتدمير عشرات الأبنية السكنية.