دمشق - جورج الشامي
دافعت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الغارات التي يشنها الطيران الحربي السوري على حلب (شمال البلاد)، منذ أيام، معتبرة أن المناطق التي تتعرض للقصف "تحولت إلى جبهة قتال تضم مقاتلين عربًا وأجانب".
وتتعرض المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في حلب، إلى قصف عنيف، منذ نحو 10 أيام، أدى إلى مقتل ما يقترب من 400 شخص، بينهم مئة طفل على الأقل، حسب أحدث حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وردّت الوكالة الرسمية على الولايات المتحدة، التي دانت الهجمات الجوية المستمرة على حلب، مشيرة إلى أن "البيت الأبيض تعامى عن جرائم الإرهابيين (في إشارة إلى مقاتلي المعارضة)، وغالبيتهم من أولئك المسلحين الأجانب"، دون أن تذكر المصدر الذي صدرت عنه تلك التصريحات.
وأضافت "إذا كان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني وصف المناطق التي تتعرض للقصف من طرف القوات الحكومية السورية بأنها مدنية، فهذا صحيح، بمعنى أنها أحياء سكنية، لكن السؤال كيف تحولت إلى جبهة قتال، يستخدم فيها الطيران، وهل أولئك الذين داخلها هم أصحابها، أم أنهم عبارة عن مجموعة من السعوديين والقطريين والشيشانيين والأفغان والباكستانيين والليبيين".
واعتبرت أن "المسؤول الأميركي لم يسأل نفسه كيف واجهت بلاده الإرهاب في أفغانستان"، ووصفت واشنطن بأنها "كقرصان بعين واحدة"، في تلميح إلى أن الولايات المتحدة لم تتحرك لإدانة ما وصفته بـ"مجازر ارتكبتها المعارضة في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري".
وكان البيت الأبيض قد دان قصف الطيران السوري لحلب وريفها منذ 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وصرح كارني أن "بلاده تدين الهجمات الجوية المستمرة من طرف القوات الحكومية السورية على المدنيين، بما في ذلك استخدام صواريخ سكود، وبراميل متفجرة، بلا تمييز في حلب ومحيطها الأسبوع الماضي".