الخرطوم - معاوية سليمان
شن الرئيس التشادي هجوما لاذعا بسبب الحرب في دارفور، وقال في ختام زيارته إلى السودان الثلاثاء إن الجميع مسوؤل عما جرى ويجري في دارفور، وقال مخاطبا الحضور من يشعل الحرب في الإقليم ليسوا بعيدين عنكم، مضيفا إذا أردتم تنمية في الإقليم، فلابد أن توقفوا نزيف الحرب وإقناع أبنائكم بالانضمام
لمسيرة السلام في دارفو, فيما أشاد الرئيس السوداني بدور الرئيس التشادي في دعم جهود تحقيق السلام في إقليم دارفور، وأضاف في المؤتمرالصحافي المشترك مع نظيره التشادي أن لإدريس دبى مساهمات مهمة في كل مراحل جهود السلام في الإقليم، إذ قام بدور كبير في إقناع الكثيرين من حملة السلاح للانضمام إلى مسيرة السلام في دارفور، وجدد ثقته في الرئيس التشادي لإكمال جهوده حتى تعود دارفور إلى سيرتها الأولى، وأضاف أنه أطلع دبى على تطورات الوضع في دولة جنوب السودان، كما بحث معه تطورات الوضع في أفريقيا الوسطى، مشيدا بدور القوات المشتركة السودانية التشادية التى بفضل جهودها أصبحت الحدود آمنة ومستقرة، من جانبه ناشد الرئيس دبى أهل دارفور بالعمل على إقناع أبنائهم من حملة السلاح بالانضمام إلى السلام، وأكد أنه لا تنمية مع الحرب، وجدد استعداده لمواصلة مساعيه في الاتصال بالذين يحملون السلاح للعودة والانضمام للسلام. وقال إن بلاده تحتاج إلى منفذ بحري لتسيير الحركة والتبادل التجاري بين البلدين ، هذا وقد خصصت هيئة الموانئ البحرية السودانية مواقعا لدولة تشاد كمنفذ لها على البحر الأحمر ، ووجه الرئيسان الوزراء في البلدين بالعمل معا في مجال الطرق والاتصالات والصحة والتعليم. وكان الرئيسان البشير ودبى خاطبا الآلية العليا لملتقى أم جرس للسلام في دارفور، وقال رئيس الألية وزير العدل السوداني، محمد بشارة دوسة إأنه تم الاتصال بحملة السلاح الذين أكدوا رغبتهم في الانضمام لمسيرة السلام.
وفاجأ أحد حضوراللقاء الذي جمع الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي أدريس بأبناء دارفور في الخرطوم بإطلاقه اتهامات علنية للرئيس دبي بأنه أزكى نيران الصراع في دارفور، والحرب في تشاد، وتسبب في تشريد الآلاف، لتقوم الأجهزة الأمنية باقتياد الرجل إلى خارج قاعة الصداقة التي شهدت اللقاء.