الدارالبيضاء- أسماء عمري
شهدت الدارالبيضاء تعزيزات أمنية كبرى، استعدادًا لزيارة مرتقبة للملك محمد السادس، وذلك لتأمين الزيارة التي لن تتعدى أيامًا قليلة، حيث لاحظ سكان المدينة تكثيف الحملات الأمنية في عدد من النقط السوداء، كما قامت شرطة المرور بزيادة عدد عناصرها في مداخل ومخارج المدينة.وتعتبر تلك الزيارة هي الأولى بعد الخطاب الذي ألقاه العاهل المغربي خلال افتتاح
الدورة الخريفية للبرلمان، والذي انتقد فيه الملك وبصرامة وحِدَّة المسيرين المحليين لمدينة الدار البيضاء، القطب الاقتصادي والتجاري للملكة، لفشلهم في حل المشاكل الكبرى التي تعيشها المدينة، متسائلًا؛ "لماذا لا تعرف المدينة، التي هي من أغنى مدن المغرب التقدم الملموس؟ وهل يعقل أن تظل مكانًا للتناقضات الكبرى إلى الحد الذي يجعلها من أضعف النماذج في مجال التدبير الترابي؟".واعتبر العاهل المغربي، أن "الدارالبيضاء هي مدينة الفوارق الاجتماعية الصارخة، حيث تتعايش الفئات الغنية مع الطبقات الفقيرة جدًّا، رغم أنها مركز المال والأعمال إلا أن بها البؤس والبطالة، فضلًا عن النفايات التي تلوثها وتشوه سمعتها".وبعد انتقاده لأسلوب التدبير المعتمد من قِبل المجالس المنتخبة، التي تعاقبت على تسيير المدينة، وما وصفه بالصراعات العقيمة بين مكوناتها، وكثرة مهام أعضائها، وازدواج المسؤوليات، عقدت اجتماعات عدة على مستوى مجلس مدينة الدارالبيضاء لتنفيذ المشاريع وإنجازها بسرعة قصوى، والاهتمام بالتوجيهات التي تضمنها الخطاب الملكي.وقرر مكتب مجلس المدينة، "اتخاذ إجراءات عاجلة للتفاعل مع الخطاب الملكي، تتمثل في إعلان حالة طوارئ لتنظيف المدينة، ومحاربة النقط السوداء والمنخفضة، التي تشهد فيضانات خلال فصل الشتاء، إضافةً إلى بذل جهود أكبر للعمل بشكل مستعجل على إنجاز مشاريع كبرى متعلقة بالبنية التحتية".