الجزائر - سميرة عوام
تسببت المواجهات الدامية التي وقعت بين عناصر الأمن الوطني و عمال عملاق الحديد و الصلب " مركب الحجار" في مدينة عنابة الجزائرية اليوم الاحد، في تسجيل حالات إغماء و جرحى في صفوف المحتجين ، حيث تم نقلهم إلى مركز الطوارئ في مستشفى "إبن رشد" لتلقي العلاج الفوري، بعد أن حاولت مصالح الدرك الجزائرية منع خروج أكثر من 4آلاف عامل في مسيرات احتجاجية و اسعة انطلقت من أمام مقرالمديرية
العامة للمركب وصولا إلى شوارع عنابة الجزائرية ، وهي النقطة التي أثارت استياء المصالح الأمنية و التي فشلت في تفريق المتجمهرين ، ،حيث تمكن العمال من مواصلة مسيراتهم تنديدا بصمت الجهات المحلية و التي التزمت موقف المتفرج في الوقت الذي تم فيه تواطوء رئيس المكتب الولائي للعمال الجزائريين الطيب حمارنية مع البرلماني السابق عيسى منادي و رئيس فرع سيدي عمار في تعيين عبد الحميد بوراي كأمين عام للنقابة دون عقد جمعية عامة لاختيار رئيس النقابة، وهو الأمر الذي ساهم في تصعيد مستوى الفوضى و الغليان العمالي داخل المركب.
من جهته رئيس النقابة المستقلة كشيشي داود أكد أنهم حاولوا عقد اجتماع مع الجهات المحلية لنقل ما يحدث من تجاوزات خطيرة سجلت داخل المركب و تورط بعض العمال المتقاعدين مع حمارنية في سحب البساط من تحت النقابة المستقلة و استقدام أسماء تخدم أغراضهم الخاصة. و في سياق متصل هدَّد العمال الذين خرجوا في مسيرات كبيرة، بتوسيع الفوضى و الاحتجاجات إلى غاية تدخل وزير الصناعة و الوزير الأول عبد المالك سلال و وضع حد للصراعات النقابية التي تجاوزت الخطوط الحمراء ، في الوقت الذي توقف فيه انتاج المركب بعد شل مختلف ورشات الانتاج.