الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أعلنت حكومة جنوب السّودان أنّ خصمها وقائد المحاولة الانقلابيّة الأخيرة رياك مشار غادر ولاية جونقلي، وتوجّه إلى مسقط رأسه ولاية الوحدة الغنيّة بالبترول، وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السّودان مايكل مكوي إنّ مشار قام بقتل المدنيّين والأبرياء، وأنّه يسيطر على مدينة بانتيو عاصمة الولاية (تصبح مدن بور وبانتيو واكوبو تحت سيطرة قائد المحاولة الانقلابيّة وجميعها مناطق إستراتيجية).
وأضاف الوزير الجنوبي، في تصريح إلى "المغرب اليوم" مساء السبت أن مشار ومن خلال تصرفاته الحالية يبدو أنه غير راغب في الاستجابة لمساعي بدء الحوار، والقبول بوساطة وزراء خارجية دول منظمة الإيقاد، مؤكدا أن قائد المحاولة الانقلابية لديه أتباع وأنصار في ولاية الوحدة، وقال إن مناطق إنتاج البترول لم تتأثر بعد ولم تسقط في يد قوات مشار، لأنها حتى الآن تحت سيطرة القوات الحكومية، إلا أنّ مكوي عاد ووصف الوضع في ولاية الوحدة بأنه غير جيد.
وأصدر رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت مرسوما جمهوريّا تمّ بموجبه إعادة 4 ضباط كبار إلى الخدمة العسكرية، بعد أن أُحيلوا أخيرا إلى الاحتياط.
وقال مكوي إنّ القرار يعني عودة الضباط إلى الخدمة العسكرية المباشرة ، وكشف أن الضباط يحملون رتبة اللواء في الجيش الشعبي، وانتقد وزير الإعلام الجنوبي تناول بعض وسائل الإعلام في بلاده.
وأضاف أن الكثير من الأخبار التي يتداولونها غير صحيحة مثل الأخبار التي أوردتها وكالة غربية عن قصف طيران أوغندي لمدينة بور التي يسطرعليها مشار، وطالب بوقف نشر الأخبار المضللة والتي لا تعكس حقيقة الوضع في بلاده.
وعاد مكوي ليؤكد أن القوات الأوغندية الموجودة في جنوب السودان، هي قوات تابعة لأفريكوم، وهي قوات مشتركة تتكون من جنوب السودان، وأوغندا، وكينيا على الحدود بين هذه الدول بغرض حماية الحدود.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إصابة أربعة جنود أميركيين عندما تعرضت طائرتهم إلى إطلاق نار السبت في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي التي تسيطر عليها عناصر موالية لرياك مشار، وأوضح المتحدث الأميركي بأن الطائرة أصيبت بالرصاص لدى اقترابها من المدرج، ولفت إلى أن الطائرة تحولت إلى مطار آخر خارج البلاد وأُلغيت مهمتها.