تونس - أسماء خليفة
أقدَم شاب تونسيّ يبلغ من العمر 25 سنة، الخميس، على إضرام النار في جسده وسط محافظة سليانة، شمال غربي تونس، وتم نقله إلى المستشفى المحلي في المنطقة لتلقِّي العلاج اللازم، يُذكر أن الأسباب التي دفعت بالشابِّ إلى حرق نفسه ما تزال مجهولة.
وتشير الأرقام الرسمية في تونس الى أنّ ما لا يقل
عن 741 تونسيّا أقدموا على الانتحار حرقا (الانتحار حرقا أو محاولة الانتحار بسكب البنزين واضرام النار او بسكب البنزين فقط) ما بين العام 2011 و2013.
وشَهِدَت الستة أشهر الأولى للعام الجاري انتحار 32 شخصًا (91 شخصًا خلال الفترة ذاتها من العام 2011 و63 شخصًا من العام الماضي). وخلال الثلاث سنوات التي تلت انهيار نظام بن علي انتحر حرقاً 186 تونسيًا، وحاول الانتحار حرقًا 271 تونسيًا وسكب 284 شخصا البنزين على جسده للتهديد.
عربيًا أقبل حوالي 50 شخصًا على الانتحار حرقًا في طريقة احتجاجية تحاكي طريقة الشهيد محمد البوعزيزي، الأمر الذي جعل بعض علماء الاجتماع والكتاب الصحفيون يطلقون اسم "الظاهرة البوعزيزية"، على حوادث الحرق المتكررة في سيناريوهات مشابهة عبر العالم.
من ضمن من احتجوا على طريقة الشهيد الشاب الجزائري محسن بوطرفيف عاطل عن العمل انتحر حرقا يوم 15 كانون الثاني/ يناير 2011 بسبب تعذّر حصوله على وظيفة وتوفي بوطرفيف متأثرًا بحروقه، وتسبب الحادث في إقالة رئيس بلدية بوخضرة من قبل والي تبسة.
وفي مصر أقدم عبده عبد المنعم حمادة على الانتحار حرقًا صباح 17 كانون الثاني/ يناير أمام مبنى مجلس الشعب احتجاجًا على إغلاق مطعمه، وأقدم رجل اعمال موريتاني يُدعَى يعقوب ولد دحود إلى حرق نفسه في سيارته أمام مجلس الشيوخ احتجاجًا على سوء معاملة الحكومة لعشيرته.
كما تُوفِّي مواطن سعودي في الستينات من عمره يوم 22 إبراهيم/ كانون الثاني 2011، بعد أن أضرم النار في نفسه في منطقة جازان، وشَهِدَت المغرب ثلاثة حالات انتحار حرقًا، وحدثت حالة أخرى في السودان.