رام الله - وليد أبوسرحان
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا، السبت المقبل، في مقر الجامعة العربية في القاهرة، بغية الاطلاع على الأفكار الأميركية التي قدمها وزير الخارجية جون كيري للفلسطينيين، لتحقيق السلام في المنطقة.وأكّد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، في تصريحات صحافية، الخميس، أن "القيادة الفلسطينية دعت لاجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية، السبت المقبل، في القاهرة،
بحضور الأمين العام الدكتور نبيل العربي، بغية إطلاعهم على آخر المستجدات بشأن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أميركية".
وفيما رفض التعقيب بشأن إذا ما كان اللقاء بهدف بلورة رد فلسطيني ـ عربي مشترك على الأفكار الأميركية التي حملها كيري معه في زيارته الأخيرة للمنطقة، والتي تتعلق بالملف الأمني ما بين دولتي فلسطين وإسرائيل، في أي اتفاق سلام مستقبلي، وبشأن ملف القدس وتبادل أراضي على طرفي الحدود لعام 1967، بما يضمن احتفاظ إسرائيل بالكتل الإستيطانية في الضفة الغربية، أوضح عريقات "نحن دعينا لاجتماع، بحيث يقوم الرئيس محمود عباس بإطلاع المجلس الوزاري للجامعة العربية على آخر تطورات عملية السلام مع أميركا وإسرائيل".
وبشأن إذا ما سيكون الاجتماع المرتقب في حضور وزراء الخارجية العرب، على مستوى لجنة المتابعة العربية للسلام فقط، أشار إلى أن "اللقاء سيتم، في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في القاهرة، على مستوى وزراء الخارجية العرب جميعهم، وبمشاركة الرئيس محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي".
وأوضحت مصادر فلسطينية، الخميس، أن "عباس يعتزم عرض الخطة الأميركية لتحقيق السلام في المنطقة، على وزراء الخارجية العرب، بغية بلورة موقف ورد فلسطيني عربي مشترك"، مشيرة إلى أن "القيادة الفلسطينية مصرة على أن يكون العرب شركاء في أية اتفاقية يتم التوصل إليها مع إسرائيل برعاية أميركية، وذلك من خلال وضع جميع الدول العربية في حيثيات وتفاصيل ما يدور خلف الأبواب المغلقة، من مفاوضات واقتراحات أميركية، تُقدم لجسر الفجوة ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بشأن قضايا مفاوضات الوضع النهائي، لاسيما ملفات الأمن والحدود والقدس واللاجئين".
من جانبها، أعلنت واشنطن عن أن "وزير الخارجية الأميركية جون كيري يجّهز لزيارة، هي العاشرة، إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، الأسبوع المقبل، بغية مواصلة محادثاته مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى اتفاق انتقالي".