تونس ـ أسماء خليفة
أعلن شباب تونسيون، إطلاق حملة ترشّح لتولّي مناصب في الحكومة الجديدة، من دون مقابل.وقد بدأت هذه الحملة مع تدوينة كتبها رئيس جمعية "إصلاح المنظومة الأمنيّة" الشاب بسّام بوڤرّة، في حسابه الخاص في الموقع الاجتماعيّ "فيسبوك"، "أُرشّح شخصي الفقير لله وكاتب هذه السطور إلى منصب كاتب دولة مُكلّف بإصلاح المنظومة الأمنيّة لمدة عام من دون مقابل".ولقيت الفكرة استحسان عدد من الشباب،
وسرعان ما تحوّلت إلى صفحة رسمية خاصة بترشحات الكفاءات الشابة لتولّي مناصب في حكومة مرشّح رئاسة الوزراء مهدي جمعة، تحمل تسمية "حكومتنا"، حيث ضمّت هذه الصفحة خلال أقل من أسبوع، أكثر من 11 ألف ناشط.
وقد تخرج بسّام بوقرّة من جامعة لونغ بيش كاليفورنيا، وهو مُتخصص في الذكاء الاصطناعيّ وحامل لشهادة دراسات عليا فيه من جامعة ستانفورد، وله خبرة أكثر من 8 سنوات في مجال الإعلام في السليكون فالي، قضى 5 سنوات منها في شركة "ياهو"، وهو ناشط في المجتمع المدنيّ، وقضى 12عامًا في الولايات المتحدة حيث تلقى تكوينه في الاختصاصات المذكورة، كما تلقى تدريبًا في الأكاديمية العسكرية في تونس بعد حصوله على شهادة البكالوريا، وعاد إلى تونس بعد الثورة، وأسس جمعية "إصلاح" التي تعني بالمنظومة الأمنية، ولم يتردد في انتقاد أداء الشرطة التونسية في مواجهة المحتجين منذ الثورة، ونظمت جمعيته ملتقيات وأنشطة عدة للدعوة لإصلاح المنظومة الأمنية، وإصلاح العلاقة بين المواطن ورجل الأمن، حتّى يكون الأمن جمهوريًا.
ووعد الشاب بوڤرّة، بـ"فتح مراكز الإيقاف كافة إلى المحامين والحقوقين من دون ترخيص مُسبق ومن دون إعلام، وباستعمال منظومة الكاميرا الذكية لتعويض العمل الأمنيّ البدائيّ في الطرقات، وباستخدام التكنولوجيا لتطوير مكتب العلاقة مع المواطن، وبخلق علاقة جديدة بين المواطن وعون الأمن"، مؤكدًا أن "مقترحه يأتي في إطار الدعوة للتعويل على الكفاءات الشابة، خصوصًا أن ترشيح سياسيين من جيل الاستقلال لتولّي منصب رئيس الوزراء، في مفاوضات الحوار الوطني أثار جدلاً واسعًا، وانتقادات كبيرة بخصوص التعتيم على الكفاءات الشابة".
وقد تَبِعَ هذه الفكرة عدد من الشباب، وباشروا في تقديم السيرة الذاتية لترشيح أنفسهم للعمل في الحكومة من دون مقابل، حيث أكّد بسّام بوڤرّة، أنه "لا يوجد حتى الآن أي رد فعل أو تفاعل من المسؤولين في تونس تجاه مقترحه، ومقترحات بقية الكفاءات الشابة المترشحة".