الجزائر - نورالدين رحماني
أكد مدير المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب فرانسيسكو ماديرا أن تهريب المخدرات يشكل إلى جانب الإرهاب "تهديدا كبيرا بالنسبة للتنمية و السلم في إفريقيا" .وصرح ماديرا خلال أشغال الاجتماع السابع لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب التي اختتمت اليوم الخميس بالجزائر العاصمة ، ان "علينا الاعتراف بأن تهريب المخدرات يشكل إلى جانب الإرهاب إحدى التهديدات المحدقة بالسلم و الأمن و التنمية في إفريقيا" .و بعد أن تأسف لكون إفريقيا أضحت "سوقا كبيرة لاستهلاك المخدرات " دعا ماديرا الدول الإفريقية إلى ‘‘ تكثيف الجهود من أجل مكافحة هذه الآفة التي تعيق التنمية ‘‘ .و ذكر في هذا الصدد بأن القادة الأفارقة التزموا خلال القمة من أجل السلم و الأمن في إفريقيا المنعقدة يومي 6 و 7 كانون الأول / ديسمبر الجاري في باريس "بمكافحة الإرهاب و تبييض الأموال و تهريب المخدرات و القرصنة و تعزيز الأمن على مستوى الحدود " ، و اعتبر أن الأحداث التي شهدتها بعض البلدان العربية أفضت إلى "نشاط مكثف للجماعات الإرهابية في إفريقيا التي انقسمت إلى جماعات صغيرة للنفاذ من المراقبة و الانتشار في المناطق الأكثر هشاشة.و اعتبر أن القضاء على هذه الظاهرة يستدعي تحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق الهشة على غرار منطقة الساحل، مشيراً إلى أن المجموعات الإرهابية تلجأ إلى القرصنة مثلما هو الحال في الصومال و الاختطاف و تهريب المخدارت لتمويل أعمالها الإرهابية و تستعمل تكنولوجيات عصرية لتحقيق ذلك .و أوضح أن "الإرهابيين يستغلون النزاعات العرقية و الدينية و البطالة و الفقر لا سيما في وسط الشباب لتجنيد عناصر جديدة خاصة في البلدان الواقعة جنوب الصحراء" .و حذر في هذا الصدد من "سعي تنظيم القاعدة إلى تشكيل تحالفات مع الجماعات الإرهابية في منطقتي المغرب العربي و الساحل لبسط نفوذه في إفريقيا" ، و سجل السيد ماديرا من جهة أخرى "تحسنا" في الإستراتيجية و الإمكانيات المستعملة من قبل الدول الإفريقية في مكافحتها للإرهاب.و قد تم إنشاء المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب سنة 2002 بالجزائر العاصمة طبقا للأحكام المتضمنة في مخطط العمل للإتحاد الإفريقي من أجل مكافحة الإرهاب و الوقاية منه و تبعا للقرارات المصادق عليها من قبل الأجهزة السياسية للإتحاد الإفريقي.