طرابلس - مصطفى سالم
أﻛَّﺪ ﺛﻮار ﻟﯿﺒﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺳﺤﺐ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ الليبية ﻋﻠﻲ زﯾﺪان،
وﻣﻨﻌﮫ ﻣوﻗﺘًﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﺎدرة أرض اﻟﻮطﻦ ﺣﺘﻰ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﻌﮫ وﻣﺤﺎﺳﺒﺘﮫ على اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻧﯿﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻀﺎء ﺣﻜﻮﻣﺘﮫ وﻹﺻﺮاره ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻗﺮارات اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﻌﺎم، ﻣﻦ ضمنها ﻗﺮار إنهاء ﺧﺪﻣﺔ ﺳﻔﺮاء اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﻗﺎﻟﻮا إنهم ﯾﺪﻋﻤﻮن ﺑﻘّﻮة ﺑﻨﺎء ﺷﺮطﺔ وﺟﯿﺶ وطﻨﻲ وﻻؤھﻤﺎ لله ﺛﻢ ﻟﻠﻮطﻦ،
هدفه اﺳﺘﻘﺮار اﻟﺒﻼد وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن.
وأكَّد ﺑﯿﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺜﻮار ﻟﯿﺒﯿﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻧiﺎﻟﻮت، أﻧﮫ ﯾﺠﺐ
ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻲ زﯾﺪان "ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ فيه ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺑﯿﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻮطﻦ اﻟﻮاﺣﺪ واﺳﺘﻨﺰاف ﻟﻠﻤﺎل اﻟﻌﺎم وزﻋﺰﻋﺔ اﻷﻣﻦ واﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﻧﯿﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
أﻋﻀﺎء ﺣﻜﻮﻣﺘﮫ وﻹﺻﺮاره ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻗﺮارات اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﻌﺎم، ﻣﻦ
ضمنها ﻗﺮار إنهاء ﺧﺪﻣﺔ ﺳﻔﺮاء اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ".
وأّﻛﺪ اﻟﺒﯿﺎن ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺧﺘﯿﺎر ﺷﺨﺼﯿﺔ وطﻨﯿﺔ ﻟﺸﻐﻞ وظﯿﻔﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء،
ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ازدواﺟﯿﺔ اﻟﺠﻨﺴﯿﺔ واﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻟﻔﺘﺮة طﻮﯾﻠﺔ
من دون ﺳﺒﺐ ﻣﺸﺮوع ﻻ ﯾﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ أھﺪاف "ﺛﻮرة 17 ﻓﺒﺮاﯾﺮ".
وأن يكون مشهودًا له ﺑﺎﻟﻨﺰاھﺔ واﻟﻮطﻨﯿﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ، من دون اﺳﺘﺜﻨﺎء أﻋﻀﺎء
اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮطﻨﻲ اﻟﻌﺎم وأﻋﻀﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯿﺪ آﺧﺮ، طﺎﻟﺐ اﻟﺜﻮار ﺑﻀﺮورة أن ﯾﻜﻮن ﺗﻜﻮن ﻧﻮاة اﻟﺸﺮطﺔ واﻟﺠﯿﺶ
اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﺿﻤﻦ اﻟﺜﻮار ﻓﻲ ﺗﺤﺮﯾﺮ ﻟﯿﺒﯿﺎ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺢ ﺑﺎب
اﻻﻟﺘﺤﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﯿﺶ واﻟﺸﺮطﺔ وﻓﺘﺢ ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﺪرﯾﺐ ﻣﺤﻠﯿﺔ.
ودﻋﺎ اﻟﺜﻮار إﻟﻰ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﺰل اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ
اﻟﺪﺳﺘﻮرﯾﺔ ﻟـ "ﺜﻮرة 17 ﻓﺒﺮاﯾﺮ" وﻣﻨﻊ ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟﻤﻘﺒﻮر ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻠّﻞ إﻟﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ
اﻟﺪوﻟﺔ.
وﻋﺒّﺮ اﻟﺒﯿﺎن ﻋﻦ رﻓﺾ اﻟﺜﻮار ﻻﺳﺘﻤﺮار ﺗﺪّﺧﻞ اﻟﻘﻮى اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺄن
اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻠﯿﺒﻲ، ﻣرﺣِّﺒﯿﻦ ﺑﻜّﻞ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺪول اﻟﺸﻘﯿﻘﺔ واﻟﺼﺪﯾﻘﺔ،
واﺳﺘﻌﺪادھﻢ ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ ﻛﻞ ﺿﻤﺎﻧﺎت اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن ﻟﻜّﻞ اﻟﻤﻮﺟودﯾﻦ ﺷﺮﻋﯿّﺎ ﻓﻲ
بلادهم.