طرابلس - عماد عجاج
أﻛﺪّ رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ الليبية المؤقتة ﻋﻠﻲ زﯾﺪان أن اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت الهيئة اﻟﺘﺄﺳﯿﺴﯿﺔ ﺳﺘُﺠﺮى ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﯾﻨﺎﯾﺮ اﻟمقبل عام 2014، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ ﻓﻲ الـ24 ﻣﻦ كانون الأول/ دﯾﺴﻤﺒﺮ اﻟﺠﺎري، فيما أوﺿﺢ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎﺿﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻠﯿﺒﻲ، ﻣﺆﻛﺪا أن هذا اﻷﻣﺮ ﯾﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻻ ﯾﻤﻜﻦ إﺗﻤﺎﻣﮫ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﯿﺮة، هذا وﻛﺸﻒ أن اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺴﻔﯿﺮ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﻛﺮﯾﺴﺘﻮﻓﺮ ﺳﺘﯿﻔﻨﺰ ﻗﻄﻌﺖ أﺷﻮاطًﺎ مهمة،
وﺳﺘﺤﺎل اﻟﻤﻠﻔﺎت إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋّﻤﺎ ﻗﺮﯾﺐ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺴﯿﺮ اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻻﻏﺘﯿﺎﻻت الأخرى ﻓﻲ اتجاه اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ملابساتها وﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﺠﻨﺎة ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ.ﻣﻦ جهة أﺧﺮى، أشار زﯾﺪان ﻓﻲ ﺣﻮار أﺟﺮﺗﮫ ﻣﻌﮫ ﻗﻨﺎة "ﻓﺮاﻧﺲ 24" إلى ﻋﺪم ﺗﺴﻠﯿﻢ ﺳﯿﻒ اﻟﻘﺬاﻓﻲ نجل العقيد معمر القذافي ورئيس جهاز المخابرات الليبية في نظام القذافي ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﯾﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ.
وﺗﻌﻠﯿﻘًﺎ ﻋﻠﻰ تعهد اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮطﻨﻲ العام الليبي "البرلمان" ﺑﻌﺪم إﺻﺪار ﻗﺮارات أو ﻗﻮاﻧﯿﻦ ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﻗﺎل زﯾﺪان للمذيع إن "اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﯿﺒﻲ ﻣﺴﻠﻢ، وﻣﺎﻟﻜﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ 99 % و 1 % ﺗﻘﺮﯾﺒًﺎ ﻣﻦ اﻷﺑﺎﺿﯿﺔ، مشيراً إلى أن هذا التعهد ﻻ ﯾﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﻀﻤﻮن اﻹﻋﻼن اﻟﺪﺳﺘﻮري واﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ، واﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﯿﺒﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺸﺮﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻣﺼﺪر اﻟﺘﺸﺮﯾﻊ، وﻻ ﺧﻼف ﻓﻲ ھﺬا اﻷﻣﺮ.وأوﺿﺢ رئيس الحكومة الليبية خلال الحوار أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎﺿﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻠﯿﺒﻲ، ﻣﺆﻛﺪا أن هذا اﻷﻣﺮ ﯾﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻻ ﯾﻤﻜﻦ إﺗﻤﺎﻣﮫ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﯿﺮة.
ورّدًا ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺆال اﻟﺬي طﺮﺣﮫ اﻟﺸﺎرع اﻟﻠﯿﺒﻲ، أﯾﻦ ﻛﺎن اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺬي ﻧﺰل ﻓﻲ ﺷﻮارع طﺮاﺑﻠﺲ ﻋﻘﺐ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ إخلائها ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻜﯿﻼت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ؟ ﻗﺎل زﯾﺪان "ھﺬا اﻟﺠﯿﺶ ﻛﺎن ﯾﺘﺪرب ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺴﻜﺮات".
وﻗﺎل رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ " أﻧﺎ ﺿﺪ اﻹﻗﺼﺎء، وﻣﻦ ﻋﻠﯿﮫ ﺟﺮم ﯾﻨﺒﻐﻲ أن ﯾﺤﺎﺳﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻀﺎء، وﻣﻦ ﻟﯿﺲ ﻋﻠﯿﮫ ﺟﺮم ﻻﺑﺪ أن ﯾﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻟﯿﺒﯿﺎ ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺮأي اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ.
وأﻓﺎد زﯾﺪان أن ﻟﯿﺒﯿﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﺠﻞ اﻟﻌﻘﯿﺪ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﺳﯿﻒ وﻣﺪﯾﺮ جهاز اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات زﻣﻦ اﻟﻘﺬاﻓﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ اﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﯾﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ، متعهداً ﺑﻀﻤﺎن ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ لهم ﻓﻲ ﻟﯿﺒﯿﺎ.
وﻛﺸﻒ زﯾﺪان أن اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺴﻔﯿﺮ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ ﻛﺮﯾﺴﺘﻮﻓﺮ ﺳﺘﯿﻔﻨﺰ ﻗﻄﻌﺖ أﺷﻮاطﺎ مهمة، وﺳﺘﺤﺎل اﻟﻤﻠﻔﺎت إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋّﻤﺎ ﻗﺮﯾﺐ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺴﯿﺮ اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻻﻏﺘﯿﺎﻻت الأخري ﻓﻲ اتجاه اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ملابساتها وﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﺠﻨﺎة ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ.