الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد حَشَدَت قيادة جبهة "البوليساريو" نشطاء أفارقة وأوروبيين وجزائريين وصحراويين، صبيحة اليوم السبت، كانوا مشاركين في مؤتمر نسائي، للتظاهر بمقربة من الجدار الرملي العسكري بين جنوب المغرب ومخيمات تندوف في صحراء الحمادة جنوب شرقي الجزائر، للتنديد بما أسموه "الحصار العسكري"، ومنع اللاجئين الصحراويين من التواصل مع أهاليهم في أقاليم الصحراء التي تقع تحت إدارة المغرب.ويأتي التظاهر الذي خرج فيه زهاء 150 متظاهرًا من جنسيبات مختلفة، غالبيتها أفريقية، للاحتجاج بمقربة من الجدار الرملي العسكري، شرقًا، في سياق القمة الفرنسية الإفريقية للأمن والسلم، التي بدأت أعمالها، الجمعة، في باريس، ويعتمد عليها المغرب للقاء دول أفريقية، لإقناعها بعدم جدوى بناء دولة صحراوية في المنطقة.الأمر الذي جعل من قيادة جبهة "البوليساريو" المدعومة من قِبل الجزائر تُعجِّل بمسيرة إحتجاجية متعددة الجنسيات الإفريقية، في سابقة من نوعها، للرد بشكل غير رسمي على حضور العاهل المغربي في أعمال القمة الفرنسية الإفريقية.وشارك في الوقفة الاحتجاجية أمام جدار الرملي العازل أعضاء عن القيادة المركزية لجبهة "البوليساريو"، أبرزهم نائب زعيم جبهة البوليساريو، عبد القادر طالب عمار، إلى جانب شخصيات سياسية أخرى من دول أفريقية عدّة.ويُشار إلى أن الجدار الرملي العازل، الذي أحدثه العسكر المغربي في نهاية السبعينيات يمتد عبر مسافة تصل إلى 2700 كلم، ويضم حوالي 5 ملايين لغم من مختلف الأنواع، حسب الأمم المتحدة.