تونس ـ أسماء خليفة
أعلنت الحكومة التونسيّة، تخوّفها من وقوع عمليات "إرهابيّة" ليلة رأس السنة، وذلك باستهداف الملاهي والمناطق السكنيّة، في محافظات الڤصرين والكاف وبنزرت.وحذّر الناطق الرسميّ باسم وزارة الداخلية التونسيّة محمد علي العروي، من أنّ الجماعات "الإرهابيّة" طوّرت من عملياتها، وأصبحت تعتمد على مفهوم جديد يُسمّى "الذئاب المنفردة"، أي الاعتماد على المبادرات الفردية في تنفيذ العمليات من دون الحاجة لموافقة قيادات تلك الجماعات.وأشار العروي، إلى أن "الجماعات الإرهابيّة المسلحة قد توزّعت على ثلاث محافظات شمال غربي تونس، وفقًا لتقارير المخابرات التونسيّة، وهي محافظات الڤصرين والكاف وبنزرت، وهي خطة انتشار راعت تواجد منافذ للهروب عبر سلسلة الجبال المتواجدة في المكان، ومنها سلسلة جبال الشعانبي وسمامة".وأكدت مصادر أمنيّة تونسيّة، أن "فرقة مكافحة الإرهاب" أعدّت خطة لملاحقة هذه الجماعات، ومنع دخولها إلى المناطق السكنية، وأن عدد هذه الخلايا الناشطة في المحافظات الثلاث يُقدّر بـ10 خلايا، تُخطط لضرب مناطق سكنيّة وملاهي ليلية، من خلال الاعتماد على "إرهابيين" تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عامًا، سيحلقون ذقونهم للتمويه، ويرتدون ملابس عصريّة لينجحوا في اجتياز بوابات هذه الأماكن، من أجل تنفيذ عملياتهم التفجيريّة.وأفاد الباحث في علم الاجتماع الدكتور المنصف ونّاس، أن "الإرهابيين" يختارون رأس السنة بخبثٍ كبير، فهي مناسبة يُعتبرونها "مسيحية"، ويحتفل بها غير المسلمين، وبالتالي هي غطاؤهم الملائم للعنف، فيما نصح بوجوب "اعتماد سياسة دينيّة قويّة مبنيّة على القراءة العقلانيّة للدين، وعدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنيّة".واعتبر أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية ناجي جلول، أنّ "التصدّي للعمليات الإرهابيّة يبدأ بالخروج من الأزمة السياسيّة الحالية، التي تعيشها تونس حتى يتم التفرّغ للملف الأمنيّ والاقتصاديّ".