بيروت - رياض شومان
رأى أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة ورئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، أن "هناك حملة تستهدف المخيم وتحاول إلصاق التهم به في كل حدث أمني يحصل في لبنان، كما جرى إثر عملية التفجير الأخيرة أمام السفارة الايرانية"، رافضاً بالمطلق "كل ما يُشاع عن حملة تجنيد غير مسبوقة في مخيم عين الحلوة، وأن هناك 70 عنصراً دخلوا الى المخيم".
وتزامن هذا التحذير مع الزيارة التي يقوم بها رئيس وزراء فلسطين رامي الحمد لله لبيروت و الذي التقى امس كبار المسؤولين اللبنانيين وعرض معهم اوضاع المخيمات و العلاقات الثنائية في ضؤ تلاحق التطورات في المنطقة.
وقال خطاب في حديث الى صحافي : "يبدو أن هناك حملة تستهدف مخيم عين الحلوة خصوصاً ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عموماً، وتحاول أن تسلط الأضواء إزاء كل حدث أمني يحصل في لبنان. فموضوع تفجير السفارة الإيرانية حاول البعض أن يلصقه بمخيم عين الحلوة وأن ينسج أن أحد الأشخاص الذين نفذوا هو ابن مخيم عين الحلوة. ومعلوم ان لا أحد من هؤلاء الشباب له علاقة بالمخيم، ولم يحصل أن قام أحد من المخيم بأي حدث أمني من هذا النوع لا سابقاً ولا حالياً". وأكد أن "هذا الاتهام إنما يدل على أن هناك مشروعاً يحاول أن يسلط الضوء على المخيم بطريقة سيئة وسلبية تستهدف التحريض على المخيم ومحاولة ضرب وحدته وبنيته ووجوده وبالتالي محاولة ضرب القضية الفلسطينية. فكل من يحرض على الوجود الفلسطيني في لبنان إنما يحرض ضد قضية فلسطين ويتآمر عليها. أما أن يقوم فرد فلسطيني من هنا أو من هناك بأي عمل، فهذا العمل يتحمل الإنسان نفسه مسؤولية عمله ولا يمكن أن تحمل المسؤولية لأسرته أو حتى للبلد الذي ينتمي اليه سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً أو من صيدا أو من غيرها".
أضاف: "أما حول ما يُشاع عن أن هناك حملة تجنيد غير مسبوقة في مخيم عين الحلوة وأن هناك 70 عنصراً دخلوا الى المخيم، فإننا هنا نتساءل: من أين جاء هؤلاء العناصر، من أين جاء العناصر السبعون الى مخيم عين الحلوة وكيف عبروا الحواجز الى المخيم ومن أي منطقة جاءوا؟. الواضح أن الخبر كله عارٍ من الصحة وهو مجرد افتراء وتسليط ضوء على مخيم عين الحلوة".
وأعرب عن أسفه "لما يثار حالياً في الإعلام بأن الشيخ أحمد الأسير غادر المخيم قبل نحو شهر، وفي الحقيقة أن الشيخ الأسير لم يدخل بتاتاً الى مخيم عين الحلوة حتى يخرج منه، والجميع يعلم أنه لم يأتِ الى المخيم ولم يدخله، وإنما هذا محض شائعات وافتراءات. كما يُشاع أيضاً أن جبهة النصرة أو الدولة الإسلامية في العراق والشام سيتم إعلانها أو غير ذلك، كل هذه أخبار ملفقة عارية من الصحة".
وشدد على أن "مخيم عين الحلوة هو عامل استقرار في صيدا وفي الجوار وعلاقتنا جيدة وايجابية مع الجميع، ونحن جزء من هذا النسيج الموجود في لبنان وفي الجنوب على وجه التحديد. لنا دورنا المهم في الاستقرار وفي الحفاظ على الأمن والجميع يشهد لهذا الدور الذي تقوم به القوى الإسلامية، وكم من لحظة تفجير أو توتير ساهمت هذه القوى في اطفائها وإنهائها".