طرابلس ـ مصطفى سالم
أعرب رئيس الحكومة الليبية الموقتة علي زيدان، عن شديد الأسف لدولة تركيا، في شخص رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وأبناء الشعب التركيّ كافة، لما تعرّض له مسجد القائد العثمانيّ "مراد آغا " في منطقة تاجوراء (شرق العاصمة الليبية طرابلس)، من "عمل إرهابيّ وإجراميّ مُشين، لا يليق بأية أمّة مُتحضّرة" .وذكَّر رئيس الحكومة، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، "بما يحظى به مسجد (مراد آغا)، في تاجوراء، من مكانة واهتمام وتقدير من قبل المسؤولين الأتراك، الذين يزوروه ويطّلعون على مرافقه وملحقاته"، موضحًا أن "أيدي التخلف والإرهاب والهمجية تمتد يومًا بعد يوم لهدم ذاكرة الوطن، والعبث بما حفظته سنوات التاريخ، ليعبر عن تاريخ ليبيا"، فيما وصف الحادث، بـ"أنه إرهابيّ، وإجراميّ، وأنه مُسيء لليبيين، ولتاريخهم"، لافتًا إلى أن "هذا المسجد الذي بناه مراد آغا، في تاجوراء، دلالة تاريخية مهمة، وله معنى كبير"، مؤكدًا أن "هذا الأمر سيقابل بكل ما يستحق من إجراءات حازمة وصارمة للبحث عن الجناة، وتقديمهم إلى المحاكمة"، ومطالبًا الجميع، بـ"التعاون وتقديم أية معلومات تدل على مرتكبي تلك الأفعال، وتبليغ جهات الأمن حتى نتمكن من القصاص منهم".وعزَّى رئيس الحكومة، "أهالي تاجوراء لما حدث للمسجد من تفجير، وحيّاهم على صبرهم ومجاهدتهم وكفاحهم لمواجهة مثل تلك الأعمال الإرهابية"، مؤكدًا أن "هذا دليل آخر، على أن كل من يملك السلاح، والمتفجرات لن يكون أمامه إلا العبث بالوطن، وبراحة البشر، وترويع النساء والأطفال والرجال بأصوات المتفجرات".واستنكر نائب رئيس المجلس المحليّ في تاجوراء، عبدالرزاق الزياني، عملية تفجير ضريح القائد الإسلامي "مراد آغا"، ووصفه بـ"العمل الإرهابيّ"، وحمل الزياني الحكومة الموقتة المسؤولية الكاملة عن عدم تأمين المساجد والمرافق الدينية والآثار.كما عبر رئيس وحدة أوقاف تاجوراء، عن "استنكاره للاستهداف الضريح، ووصف العمل بـ"الإرهابي والجبان ولا يمت للإسلام بصلة"، مطالبًا الجهات المختصة بـ"التحقيق في ذلك ومعاقبة الفاعلين".وأبدى خطيب مسجد "مراد آغا" الشيخ عبدالفتاح الرقيعي، حزنه العميق لهذا "العمل الإرهابيّ"، مبينًا أنه "يجب القبض على الجُناة ومعاقبتهم بأقصى العقوبات على هذا الفعل الإجراميّ".