الدار البيضاء - أسماء عمري
كشف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الثلاثاء، خلال الجلسة الشهرية المخصصة لقضية الصحراء، أن الإستراتيجيّة الحكوميّة في التعامل مع قضية الصحراء التي هي من الأولاويات الوطنية تحدِّدها التوجيهات الملكية، حيث أكدت رسالة الملك لندوة السفراء ضرورة خدمة القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء، وكذا انطلاقًا من ما جاء من رسائل واضحة وصريحة بشأن القضيَّة في خطاب الملك في مناسبة "المسيرة الخضراء"، مشيرًا إلى أن سنة 2013 كانت إيجابية بالنسبة إلى مسار القضية، وعرفت معطيات جديدة، حيث شهدت تأكيد الولايات المتحدة وفرنسا، لدعم ملف المغرب المتمثل في الحكم الذاتي.وأكَّد بنكيران الذي بدا هادئًا خلال الجلسة على غير عادته أن البرنامج الحكومي نص على أن تقوم الحكومة على دعم المفاوضات في الملف انطلاقًا من مبادرة الحكم الذاتي، والتعريف الأوسع لمسلسل الإصلاحات التي تعرفها المملكة. كما ستسعى الحكومة إلى توسيع جهدودها في الوصول إلى حل توافقي للقضية.وأعلن بنكيران في رده على أسئلة البرلمانيين عن التطورات الأخيرة في ملف الصحراء أن تدبير هذا الملف يتم في سياق اقليمي ودولي معقد، حيث يصعب على المجتمع الدولي التعامل مع الملف في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وكذا التحولات التي تشهدها المنطقة المغاربية والعربية بصفة عامة، والمشكل الأمني في الصحراء.وأوضح أيضًا أن الأشهر الأخيرة أبانت عن حاجة في ضرورة التوحد، إلا أن سنة 2013 كانت إيجابية بالنسبة إلى مسار القضية، وعرفت معطيات جديدة، حيث شهدت تأكيد الولايات المتحدة وفرنسا، لدعم ملف المغرب المتمثل في الحكم الذاتي، وهي أيضًا سنة الإعلان عن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى نجاح المغرب في الحفاظ على نطاق اختصاصات المينورسو.واعتبر بنكيران أن الرد المغربي على التطورات الأخيرة في القضية بعد مؤتمر أبوغا والرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى المؤتمر كان واضحًا ولا يقبل المساومة، في إشارة منه الى سحب السفير المغربي في الجزائر.