القاهرة – محمد الدوي وأكرم علي
القاهرة – محمد الدوي وأكرم علي
وجَّه النَّائب الأوَّل لرئيس الوزراء ووزير الدِّفاع الفريق أوَّل عبد الفتَّاح السِّيسي كلمةً إلى جموع الشَّعب المصريّ أثناء استقباله لجثامين شهداء عمليَّة العريش الإرهابيَّة، في قاعدة ألماظة الجويَّة، مساء الأربعاء، وصف فيها كلَّ من رفع السِّلاح في وجه الجيش أو الشُّرطة بـ "الإرهابيّ المُجرِم الذي يريد تدمير البلاد". مؤكِّدًا أنّ العزاء "ليس لأسر الشُّهداء والقوَّات المسلَّحة، وإنما لمصر كلّها،
فهم أبناؤها الذين قدَّموا أرواحهم فداءً لها من أجل مواجهة الإرهاب ومن يرفعون السِّلاح في وجه أبناء هذا الوطن"، وأنّ "من سقطوا من أبناء مصر قد سقطوا في مجابهة الإرهاب ومجابهة من يريد أن يخرّب مصر".
وشدَّد السِّيسي على أن القوَّات المسلَّحة لا تخشى أن تصيب أفرادها رصاصات الغدر، من أجل الوطن، وتابع: "نحن موجودون لمنعهم ومحاربتهم بأرواحنا مهما كانت التَّضحيات، فنحن لا نخاف الموت لأننا سنكون شهداء عند الله".
وقد طالب أسرُ الشُّهداء الفريق أوَّل السِّيسي بسرعة القصاص العادل لأبنائهم ممَّن دبَّر أو شارك في هذا الحادث الغادر، فأكَّد لهم السِّسي أن ما تقوم به القوَّات المسلَّحة فى سيناء من حرب ضدّ الإرهاب هو العزاء الوحيد لأبنائهم الذين سقطوا على أرضها الطّاهرة.
وشدَّد في ختام كلمته على أنّ سقوط هؤلاء الشُّهداء لن يزيد القوَّات المسلَّحة إلا إصرارًا وعزيمة على أن تظلَّ تقاتل كلَّ من يقاتل الوطن، وكلَّ من يرفع السِّلاح في مواجهة الجيش والدولة.
وكانت جثامين 11 شهيدًا من أبناء القوَّات المسلَّحة ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع صباح الأربعاء، في منطقة الشلاقة جنوب الشَّيخ زويد على طريق رفح – العريش، قد وصلت إلى قاعدة ألماظة الجويَّة.
وقد أقيمت للشُّهداء جنازة عسكريَّة مهيبة بحضور الفريق أوَّل عبد الفتَّاح السِّيسي النَّائب الأوَّل لرئيس مجلس الوزراء والقائد العامّ للقوّات المسلّحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوَّات المسلَّحة، واللّواء محمد إبراهيم وزير الداخليَّة، وكبار قادة القوَّات المسلَّحة والشُّرطة وأسر الشُّهداء.