بيروت - رياض شومان
دعت منظمة "اليونيسف" الدولية لمناسبة "اليوم العالمي للطفل" والذكرى السنوية لإتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، الى "القاء مزيد من الضوء على الملايين من الأطفال في كل دولة، وعلى كل مستوى من مستويات المجتمع، الذين هم ضحايا العنف والإساءة التي لا يلقى عليها الضوء أو يتم التبليغ عنها".
وقال المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك في بيان وزع في بيروت الاربعاء: اننا "نتحمل جميعا مسؤولية
جعل المخفي ظاهرا، وذلك بقيام الحكومات بسن وتنفيذ القوانين لمنع العنف ضد الأطفال، ورفض المواطنين العاديين الصمت عندما يشاهدون أو يشتبهون بوجود سوء معاملة".
مضيفاً أن "للعنف ضد الأطفال أشكالا عديدة، بما في ذلك العنف المنزلي، والإعتداء الجنسي، والممارسات التأديبية القاسية، وغالبا ما يحدث ذلك في حالات الحرب والصراع"، وأن ذلك "يلحق ضررا بدنيا ونفسيا على الأطفال. يسبب العنف ضد الأطفال أكثر من الضرر الفردي، فهو يقوض نسيج المجتمع، مما يؤثر على الإنتاجية والرفاهية والإزدهار، ولا يمكن لأي مجتمع تجاهل العنف ضد الأطفال".
وتابع ليك: "هناك طرق منهجية لمنع ومواجهة العنف ضد الأطفال. وتشمل هذه خدمات مثل دعم الآباء والأمهات والأسر وغيرهم ممن يقومون برعاية الأطفال، وتعزيز مهارات الأطفال لحماية أنفسهم من العنف، والعمل بشكل واضح لتغيير المواقف والمعايير الإجتماعية التي تتغاضى عن أعمال العنف والتمييز، تعزيز وتنفيذ السياسات والقوانين التي تحمي الأطفال".
واطلقت "اليونيسف" حملة القضاء على العنف ضد الأطفال (#ENDViolence) في وقت سابق من هذا العام.
وتحث الحملة على الإعتراف العلني بمشكلة العنف ضد الأطفال، وتشجع على دعم ومشاركة الحركات المحلية لمعالجة هذه القضية العالمية الملحة.