بيروت - رياض شومان
لاتزال أزمة النازحين السوريين الى لبنان تتفاقم في ظل حدة الاشتباكات الجارية في سوريا ، وعجز الدولة اللبنانية المالي عن القيام بواجباتها تجاه هؤلاء النازحين، وهو أمر سيحمله معه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الكويت لطرحه على القمة العربية الافريقية، لعلَّ الزعماء المجتمعين يتحركون باتجاه دعم الحكومة اللبنانية في هذه القضية، علماً بأن أكثرية الدول المشاركة في القمة تأخذ على حكومة لبنان
موقفها من الازمة السورية لجهة التغاضي عن مشاركة "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري الذي يتحمل أكثر من غيرة مسؤولية تفجُّر قضية النازحين.
وفي هذا الاطار، سجل اليومان الاخيران وفق مصادر غير رسمية وصول 14 الف لاجئ سوري الى لبنان من المعابر الشرعية ونحو 20 الفاً بطرق غير شرعية. وسجلت وزارة الشؤون الإجتماعية اللبنانية ، التي زادت وتيرة نشاطها، قدوم أكثر من 500 عائلة سوريّة جديدة الى عرسال، على رغم أنّ بعض العائلات التي قدِمت منذ السبت فضّلت العودة إلى سوريا، وتحديداً إلى منطقة يبرود. وبلغ حتى عصر الأحد عدد العائلات السورية التي بقيت في لبنان قرابة 1700 عائلة، تم تسجيل 600 منها وتسليمها المساعدات الأولية. واشارت الوزارة الى انها أقامت مركزاً لتسجيل اللاجئين وتوزيع المساعدات. كما اشارت الى تأمين إقامة 350 عائلة لاجئة في مراكز إقامة جماعية، و100 عائلة في المخيّمات العشوائية، والباقي في المنازل داخل عرسال.
وفي شبعا، سجّلت فرق الوزارة وصول 924 شخصاً منذ 30 تشرين الأول حتى ظهر الأحد 17 تشرين الثاني، بينهم ثلاثة جرحى أمس نقلوا إلى المستشفيات القريبة.
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان عكف مساء امس على إعداد الكلمة التي سيلقيها امام القمة العربية - الافريقية الاقتصادية الثالثة في الكويت والتي تبدأ أعمالها اليوم الاثنين، على ان تتضمن في خطوطها العامة الشأن الداخلي العام وملف اللاجئين السوريين الذي ازداد تفاقما في الايام الاخيرة عبر عرسال. وسيحذر سليمان من انعدام قدرة الدولة اللبنانية على احتواء هذا اللجوء المتنامي بسرعة كبيرة. وهو يعمل لتحضير الاجواء للافادة القصوى من مؤتمر للاجئين تحضّر الكويت لعقده في كانون الثاني 2014.