دمشق - جورج الشامي
أكَّدَ مصدر مستقلّ في حلب السورية وفاة قائد "لواء التوحيد" عبد القادر صالح في وقت متأخر من مساء الأحد، في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب التركية، متأثرًا بجراحه التي أُصِيبَ بها جرَّاء استهداف طيران الحكومة لاجتماع جمعه مع قياديين في لواء التوحيد في مدرسة المشاة المحررة في ريف حلب.
ونقل الصالح بعد إصابته إلى غازي عنتاب قبل أن يتم نقله بطائرة خاصة إلى أحد مشافي أنقرة، حيث وافته
المنية هناك.
وكان طيران استهدف، الخميس الماضي، اجتماعًا لقيادين في "لواء التوحيد"، ما أدى إلى لمقتل ثلاثة قادة وإصابة آخرين من بينهم الصالح.
وينحدر عبد القادر الصالح من بلدة "مارع" في الريف الحلبي، عمره 33 عام، له زوجة وخمسة أولاد، عمله الأساسي تجارة الحبوب والمواد الغذائية، وبالإضافة لذلك، كان يعمل في الدعوة إلى الإسلام في سورية، الأردن، تركيا وبنغلادش وذلك بعد أن أمضى خدمته العسكرية في وحدة الأسلحة الكيميائية في الجيش العربي السوري.
وكان من أول المنظمين للنشاط السلمي والتظاهرات في مارع وحينها أطلق عليه اسم "حجي مارع".
وانتقل إلى العمل المسلح بعد بداية الثورة بشهور، واختير ليكون قائد الكتيبة المحلية في بلدة مارع، ثم اختير ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب تحت اسم "لواء التوحيد "، يتمثل دور الصالح في هذا اللواء في قيادة العمليات العسكرية فقط أما قائد اللواء فهو عبد العزيز سلامة.