القدس المحتلة - رياض نصًّار
يبدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الأحد زيارة رسمية لكل من إسرائيل و السلطة الفلسطينية في رام الله، والتي تعلق الحكومة الاسرائيلية الكثير على محادثاته في ضوء الموقف الفرنسي الذي عطل اقرار اتفاق الدول الست الكبرى مع ايران لمعالجة ملفها النووي. وينتظر رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ "فارغ الصبر" لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم ليطالب فرنسا بعدم التراخي خلال المحادثات
حول الملف النووي الإيراني في الجولة المقبلة في جنيف.
وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان استقبالا حارا سيكون في انتظار الرئيس الفرنسي عندما يصل إسرائيل اليوم في زيارة لتل ابيب والاراضى الفلسطينية على امل المساعدة فى دفع محادثات السلام. وأشاد نتنياهو بموقف باريس "المتماسك والحازم" في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقال ان "الولايات المتحدة ما زالت حليفاً مهماً لنا، لا بل الحليف الأهم، لكن علاقتنا بفرنسا مميزة جداً أيضاً".
لكن التكتيك الذي يعتمده نتنياهو حيال واشنطن لا يحظى باجماع.
فقد عبر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قبل يومين عن انتقادات. وقال "اذا كانت لدينا خلافات (مع الولايات المتحدة) فيجب ان نعبر عنها، لكن ايضا ان نتذكر انه اذا كنا نعرف امورا (عن البرنامج النووي الايراني) فان الاميركيين يعرفون ذلك ايضا".
وعن القضية الفلسطينية، ذكر بان ادارة اوباما "لم ترفض ابدا اي طلب وجهته اسرائيل" وقد عارضت خصوصا التحرك للاعتراف بفلسطين في الامم المتحدة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليسارية عن وزير اسرائيلي قوله ان الحكومة الاسرائيلية لم تعد تعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري "وسيطا نزيها" في ملف ايران وكذلك في ملف عملية السلام مع الفلسطينيين التي صارت على وشك الانهيار.
وندد وزير الدفاع المدني الاسرائيلي جلعاد اردان بانتقادات وزير الخارجية الاميركي لحملة الحكومة الاسرائيلية المكثفة المناهضة لاتفاق بين الدول الكبرى وايران في شان الملف النووي يجري التفاوض بشانه مع طهران. وقال:"فوجئت لسماع جون كيري وهو يتساءل لماذا ينتقد رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين نتنياهو) الاتفاق الذي يجري بحثه في جنيف من دون انتظار توقيعه". واضاف في تصريحات نقلها مكتبه "حين يتعلق الامر ببلد يريد تدمير اسرائيل والظروف التي تتيح له تحقيق رغبته، ماذا يتوقعون من رئيس وزراء اسرائيلي؟ ان لا يصرخ حين يستل السكين، وانما فقط حين يصير على رقبتنا؟".
ولا يفوت نتنياهو فرصة الا ويحض الدول الكبرى على عدم قبول اتفاق "خطير" مع طهران التي يشتبه في انها تسعى لامتلاك سلاح ذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية على الدوام.