دمشق - جورج الشامي
بث ناشطون مقاطع تظهر قيام الجيش الحر بتدمير طائرتين مروحيتين داخل مطار حلب الدولي، فيما قتل أشخاص عدة وسقط جرحى آخرون جراء استهداف قوات النظام للأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدنية، وفي حماة قالت مصادر ميدانية إن حركة "أحرار الشام" تمكنت من تدمير 4 سيارات و قتل عشرات العناصر من قوات النظام في ريف المدينة.
الى ذلك حاولت قوات النظام في القلمون صباح اليوم اقتحام بلدة
قارة، فيما يبدو أنه الإعلان الأول عن بدء معركة القلمون التي تم الترويج لها في الأسابيع الماضية.
وقالت مصادر ميدانية معارضة، إن الجيش النظامي حاول اقتحام قارة، في إطار سياسة قضم لمنطقة القلمون، وهي البلدة التي لجأ إليها الهاربون من حمص وريفها ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، أضيف إليهم النازحون وعددهم فاق 30 ألفا، ثم جرى التوصل الى هدنة قصيرة صباحاً، بحيث اقترحت مجموعات من المعارضة المسلحة تجنيب البلدة الدمار وقتل أهلها وأن يقوم الجيش بمداهمات لبعض المنازل من جهة أوتوستراد حمص - دمشق ويدخلها من دون أن تحصل مقاومة له وذلك حفاظاً على سلامة الناس في البلدة.
إلا أن جهات أخرى في المعارضة المسلحة رفضت الاقتراح، وأصرّت على مقاتلة الجيش الذي يملك نقاطاً عسكرية حول قارة، وأوضحت المصادر أن "المعارك تجري في الحي الشمالي من جهة الأوتوستراد ونتيجة المعارك وعمليات القصف حصل نزوح جماعي للناس باتجاه الخيار الوحيد لهم وهو طريق عرسال".
وقالت المصادر أن أهمية " قارة " تنبع من كونها "البوّابة الأساسية، إذا أغلقوها، أُغلِق خط الإمداد العسكري والمالي".
وقالت مصادر أخرى أن الجيش النظامي استقدم دبابات تمركزت في الجبال المحيطة بقارة، علماً بأن القوات السورية تمكنت من إغلاق "فتحة" في إحدى بلدات خطوط التماس كان يمرّ عبرها المقاتلون المعارضون إلى حمص.
أما في العاصمة دمشق فقد نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في حي جوبر ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة .وقصفت القوات النظامية مناطق حي القابون بقذائف الهاون مما ادى الى سقوط جرحى، وترافق ذلك مع فتح القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي برزة، فيما سقطت عدة قذائف هاون في منطقتي القصاع والعباسيين، مما ادى لمقتل سيدة بحي القصاع وسقوط جرحى ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في حي جوبر ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا
وقتل ضابط في المخابرات السياسية السورية خلال مداهمات في حي ركن الدين امس ، مما اسفر ايضا عن مقتل مقاتلين من الكتائب المعارضة واعتقالات، وقتل طفل في حي القدم متأثراً بجراح أصيب بها في سقوط قذيفة على منطقة في حي القدم، كما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المعارضة من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الموالية للنظام، في حيي التضامن والقدم، وقتل ضابط برتبة رائد في القوات النظامية خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة بالقرب شركة الكهرباء في حي جوبر.
وفي حلب قتل أشخاص عدة وسقط جرحى آخرون جراء استهداف قوات النظام للأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة، بالإضافة إلى سقوط قذائف هاون وصواريخ محلية الصنع على مناطق سيطرة النظام.
وأيضا قتلت امرأة و طفلة في حي العامرية، بعد قصف مدفعي لقوات النظام على العامرية والمشهد وصلاح الدين.
واستهدفت قوات النظام مناطق بستان القصر وجسر الحج بالقذائف، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى دون وصول معلومات عن وجود ضحايا.
وتسبب قصف قوات النظام باحتراق أحد المنازل بالقرب من جامع النصر في آخر خط سيف الدولة، في محاولة جديدة لقوات النظام للتقدم باتجاه اشارات المشهد.
وأكدت مصادر ميدانية سقوط عدة قذائف هاون في محيط القصر البلدي ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين، في الوقت الذي قامت فيه قوات النظام بإخلاء المبنى من الموظفين والمراجعين.
وأفادت مصادر أخرى أن قوات النظام قامت بإجلاء النازحين الذين يعيشون في خيم على طرفي طريق المحلق المعروف في حلب باسم "الصنم"، بالقرب من جامع العباس، و لم يتبين ما اذا كان تم نقلهم إلى مساكن أخرى أو أنه تمت إزالة خيمهم و تركهم لمصيرهم.
إلى ذلك، أعلن الفوج 35 في لواء التوحيد يعلن النفير العام لكافة كتائبه في المناطق الشرقية من محافظة حلب، وأكد الفوج في بيان له أن من لم يشارك في تلبية النفير من أفواج لواء التوحيد في المنطقة الشرقية سيتم سحب سلاحه و تسليمه للقضاء الشرعي.
وبث ناشطون مقاطع تظهر قيام الجيش الحر بتدمير طائرتين مروحيتين داخل مطار حلب الدولي، وسحبا كثيفة من الدخان جراء ما قالوا إنه استهداف لمستودعات الكيروسين والذخيرة في مطار النيرب العسكري.
وأظهر مقطعان منفصلان عمليتي استهداف قام بهما عناصر من لواء التوحيد و"أمجاد الإسلام"، حيث تم إطلاق صاروخين من طراز "السهم الأحمر" نحو الطائرتين اللتين أصيبتا مباشرة ما أدى إلى اندلاع الحرائق فيهما.
ويأتي هذه الاستهداف للمطارين في إطار معركة حلب التي ما تزال محتدمة على أكثر من 15 جبهة بين كتائب الجيش الحر، وجيش النظام مدعوما بمليشيات ومرتزقة من لبنان والعراق وإيران.
وفي ريف حماة حققت كتائب المعارضة مكاسب كبيرة، وتمكنت من تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة.
وقالت مصادر ميدانية إن حركة أحرار الشام تمكنت من تفجير سيارة للشبيحة على الطريق الواصل بين حاجز جسر المهد وحاجز النحل في سهل الغاب، ما أدى إلى مقتل كل العناصر فيها.
في الوقت الذي تم فيه تفجير ثلاث سيارت محملة بعناصر النظام على الطريق بين كركناز و الحماميات، كما تصدى مقاتلو الحركة لمحاولة قوات النظام التقدم في قرية المبطن باتجاه قرية كوكب لاستعادة حاجز الأعلاف المحرر.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو تصور أطفالاً قضوا جراء قصف قوات النظام الذي طال بلدات الريف الشرقي في حماه.
وفي سياق منفصل، قال ناشطون إنه تم خطف 7 نساء من بلدة معرزاف مزرعة ابو كلاية من قبل شبيحة (الهوات وأصيلة) و5 نساء من بلدة خنيزير، بالإضافة لإحراقهم عدة منازل في البلدة.