الدارالبيضاء - أسماء عمري
شدد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الخميس، على أهمية التعاون بين الدول المغاربية لمواجهة التحدي الأمني في المنطقة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها ليبيا.
واعتبر في كلمة ألقاها خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الوزاري الثاني حول أمن الحدود، أن الاندماج المغاربي لم يعد ضرورة مغاربية فحسب، بل أصبح مطلبا إقليميا ودوليا تفرضه التحديات الأمنية في المنطقة وتأثيرات العولمة وإكراهات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، مبرزا ضرورة وضع مقاربة اندماجية تنتصر لمقاربة التكتلات الإقليمية القوية والمتوازنة ،
وتقطع مع مظاهر التجزيء التي لا تخدم المصالح الاستراتيجية لبلدان المنطقة.
وأكد وزير الخارجية خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الوزاري الذي غابت عنه الجزائر، أن "منطقة الساحل أضحت مكانا مناسبا لنشوء الشبكات الخارجة عن القانون، من جماعات إرهابية وإجرامية عابرة للحدود"، مرجعا ذلك إلى أن "دول المنطقة تفتقر إلى الإمكانيات و الخبرات والآليات التكنولوجية الحديثة الكفيلة بضمان مراقبة فعالة لهذه الحدود أمام اختراقات الجماعات الإرهابية ومهربي البشر والمخدرات والبضائع".
كما أبرز مزوار الذي تحدث أمام ممثلي أكثر من 24 دولة من وزراء الشؤون الخارجية والوزراء المسؤولين عن الأمن ورؤساء وفود دول شمال إفريقيا والساحل والصحراء والمنظمات الدولية، أن "السياق العام حول أمن الحدود في المنطقة خلال االقترة الأخيرة فرض على لاجتماع أن يعقد في هذه التاريخ باقتراح من المغرب بعد أن عقدت الدورة الأولى في ليبيا في 11 و12 آذار/مارس "2012
ويهدف المؤتمر إلى تبادل التجارب والخبرات حول تدبير أمن الحدود ووضع آليات للتنسيق وتبادل المعلومات بين المصالح الأمنية، ودراسة سبل إدماج وإشراك السكان المحليين في تدبير امن الحدود، من خلال وضع سياسات تنموية موجهة للمناطق الحدودية وللمناطق التي تشكل منطلقا للهجرة غير الشرعية.