الدارالبيضاء - سعيد بونوار
تُنفِّذ فرق "الصقور"، ووحدات من الشرطة، حملات موسعة لإيقاف عدد من باعة "المفرقعات" من الشباب، أو من يحوزها من الأطفال والقاصرين، وتصر الشرطة على تقديمهم للعدالة بتهم مختلفة في محاولات لوقف تهديد المواطنين بتلك المفرقعات الخطيرة، المستوردة من الصين، على أنها لعب لمناسبة الاحتفاء بعاشوراء.
وفي الوقت الذي استحسن فيه المواطنون حملات الشرطة على هؤلاء بالنظر إلى أن أقسام المستعجلات لا تكاد تخلو من مصابين بتلك المفرقعات، طالب حقوقيون بـ"اعتقال مزودي السوق بها، ومستورديها من الصين إلى
جانب لعب أخرى عبارة عن مسدسات تبث تأثيرها السلبي على صحة الأطفال وسلامتهم، مادامت تُطلق أعيرة بلاستكية تصيب عيونهم.
وبالموازاة مع ذلك تتواصل تحقيقات أمنية سرية، بشأن استيراد أسلحة بيضاء فتاكة، وعرضها للبيع بالأسواق الشعبية المغربية بعد تنامي حالات اعتراض المواطنين من استعمال سيوف وسكاكين ممنوعة، وارتفاع حالات مهاجمة دوريات الشرطة باستعمال الأسلحة البيضاء ذاتها.
وكشفت مصادر مُطَّلعة، أن "حجز عدد من هذه الأسلحة المستوردة حتَّم الإسراع بمعرفة طرق ولوجها، وما إذا كان ذلك يرتبط بمافيات أو عصابات تغتني من وراء تداولها".
ويتجه التحقيق إلى كبار مستوردي اللعب التحف والأثاث والأدوات المنزلية، الذين يستوردون أسلحة بيضاء خطيرة، ويضمنون محاضر استيرادها لدى الجمارك على أنها تحف أو معدة للاستعمال المنزلي، كما حدث أخيرًا مع مستورد، جلب حاويات من سيوف "ساموراي" في ميناء الدارالبيضاء، وقال؛ إنها مجرد تحف للتزيين، ولم تكن المرة الأولى التي يعمد فيها إلى استيراد هذا النوع من الأسلحة التي تستعمل في سلوكيات إجرامية، وفق ما أفاد به مسؤول في إدارة الجمارك المغربية.