الجزائر - سميرة عوام
أكَّد الوزير المنتدَب المكلَّف بالشّؤون الإفريقيّة والمغاربيّة مجيد بوقرة أن الجزائر باعتبارها بلدًا رائدًا في إفريقيا تتطلَّع إلى أن تحقِّق قمَّة الإليزي للسِّلم والأمن، المقرّر انعقادها في السّادس من الشَّهر المقبل، نتائج مُرضِية لصالح إفريقيا.
وأوضح بوقرة على هامش استقباله مستشارة رئاسة الجمهورية الفرنسيّة لإفريقيا هيلين لوقال؛ أن وضع الآليّات الإفريقيّة حول مسألتي السّلم والأمن يقتضي مساهمة شركاء إفريقيا
منها فرنسا من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة ومُرضية وتسوية المشاكل الأمنيّة التي تواجهها القارّة الإفريقية.
وتريد الجزائر أن تساهم بصورة فعّالة في هذه القمة والوصول إلى نتائج مُرضية تخدم مصالح إفريقيا.
وبخصوص المناخ والبيئة، أشار بوقرة إلى أن إفريقيا هي القارَّة الأكثر عرضة لآثار التغيُّرات الْمُناخيَّة مقارنة بباقي مناطق العالم لاسيما منطقة الساحل التي يتهددها الجفاف والتصحُّر وهما ظاهرتان تُعرقلان جهود القارّة الرّامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهتها ذكرت مستشارة رئاسة الجمهورية الفرنسية لإفريقيا لوغال أنه من المهمّ أن يتم إشراك الجزائر منذ البداية في التحضير لهذه القمة بين فرنسا والبلدان الإفريقيّة من أجل تعزيز وجمع الأفكار التي يمكن طرحها خلال الأشغال المنتظرة .
مذكِّرة بأن القمة ستتضمن ثلاث دورات تخصص للسلم والأمن والشّراكة الاقتصادية والتنمية والمناخ.
مؤكِّدة أن النموَّ الذي تعرفه القارَّة الإفريقية يستدعي بحثًا شاملًا عن كيفيَّة العمل معًا من أجل الرُّقيّ بها على الصعيد الدوليّ.
مُبدية أملها في أن يحضر الطّرفان معا المواعيد الكبرى القادمة في مجال التغيرات المناخيّة لاسيما القمة حول المناخ المقرّرة في باريس سنة 2015.